أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن مصر ستنتصر على الإرهاب عاجلا أم آجلا، مشددا فى بيان أصدره عقب عمليات التفجير الإرهابية التى وقعت اليوم ضد جنود القوات المسلحة المصرية ورجال الشرطة فى العريش على أن أبناء مصر لن ترهبهم تلك الممارسات الفاجرة التى تحاول التنظيمات الإرهابية القيام بها رغبة فى إثارة الفزع على الحدود المصرية. وقال المفتى: "ليعلم هؤلاء الإرهابيين أن دم المصريين ثمنه غال، وأن قطرات دماء جنودنا الشجعان والمواطنين الأبرياء لن تذهب سدى"، معربًا عن ثقته فى أن قوات الأمن المصرية ستقوم بالرد المناسب والسريع الذى يردع هولاء الأوغاد. وشدد المفتى على أن مصر التى كسرت الجبابرة والطغاة ستقضى على هؤلاء الأوغاد الذين لا يعرفون دينا ولا عقيدة، موضحا أن هذه التنظيمات البربرية عاشقة للدماء وكارهة للحياة ومعادية للإسلام الصحيح الذى يعلى من قيمة الإنسان والعمران. وأضاف المفتى أن تلك الممارسات الإرهابية تكشف حجم المؤامرة التى تحيط بمصر والدول العربية مما يوجب أن تتشابك أياديها لسد الفراغات التى ينفذ من خلالها الإرهابيون وأن يسرعوا بتدشين القوة العربية المشتركة التى تم اقتراحها فى القمة العربية مؤخرا لتكون ذراع حماية للشعوب والدول من مخاطر الإرهاب الذى يرهب المنطقة بأكملها. وتابع مفتى الجمهورية أن الشعب المصرى العظيم قادر على مواجهة التحديات الكثيرة التى تواجهه فى حربه على الإرهاب، وإن التاريخ علمنا دروسا كثيرة فى مقدرة مصر على النهوض ولم شمل الأمة فى أحلك الظروف كما حدث فى أيام التتار فقد نهض العالم الإسلامى من كبوته بسبب صمود مصر وجيشها فى وجه جنود التتار والصليبيين. وفى نهاية بيانه وجه المفتى رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا: "يا سيادة الرئيس لا تخش بأس هولاء الإرهابيين فنحن معك لحماية ديننا من الغلو والتشويه، ومستقبل أبنائنا وأحفادنا الذى يريد هؤلاء الأوغاد القضاء عليه ببيع الوطن لمن يجندونهم". ووجه المفتى رسالة للقائد العام للقوات المسلحة الفريق صدقى صبحى، ووزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، قائلا: "إنكما تحملان على عاتقكما مسئولية شعب كامل ونعلم مدى الصعاب التى يتحملها أبناؤكم ورجالكم، لكننا نثق بكم ثقة لا حدود لها، وأيدينا فى أيديكم، وجراحكم تؤلمنا، ولا نملك سوى أن ندعو الله أن يمدكم بمدد من عنده".
