صعدت مليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، من انتهاكاتها، لتشكيل تهديدا للامحة الخليجية خاصة والدولية عامة، بعد أن استهدفت ناقلة نفط سعودية، في محاولة للإضرار بمصالحة المملكة التي تقود التحالف العربي الذي يواجه تلك المليشيات في اليمن. تصعيد حوثي ضد الملاحة بالبحر الأحمر خطورة هذا التصعيد، يتمثل في أن تلك المليشيات تسعى لاستغلال سيطرتها على ميناء الحديدة اليمني، لتهديد الملاحة في البحر الأحمر، مما سينكون له انعكاسات كبرى على كميات النفط المتدفقة في المنطقة العربية.
يأتي هذا التصعيد الحوثي، في وقت بدأت فيه تعزيزات عسكرية هائلة من قبل التحالف العربي، والجيش اليمني، تمهيدا لاقتحام مدن جديدة في محافظة الحديدة اليمنية، للإسراع من تحريرها. الهجوم على ناقلة نفط سعودية التحالف العربي، أكد أن ميليشيات الحوثي واصلت تهديد الملاحة في البحر الأحمر، مشيرة إلى محاولة هجوم إرهابي حوثي إيراني على ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر.
ونقل الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، عن التحالف العربي، تأكيده تعرض ناقلة النفط لأضرار بسيطة والهجوم كاد أن يتسبب في كارثة بيئية. تعزيزات عسكرية في اليمن يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت فيه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن القوات الحكومية اليمنية أعلنت عن تعزيزات كبيرة مسنودة بقوات إماراتية استعدادا لعملية عسكرية للسيطرة على مدينة زبيد في محافظة الحديدة جنوب غربي اليمن، في وقت تواصل فيه تلك التعزيزات عمليات تمشيطها لمزارع جنوب مديرية التحيتا وصولا إلى مزارع غرب مدينة زبيد، وتمكنت من السيطرة على مواقع الحوثيين وكبدتهم خسائر فادحة.
ولفتت وكالة الأنباء اليمنية، إلى أن الجيش اليمني صد خلال اليومين الماضيين محاولات تسلل لمليشيات الحوثيين في جنوب التحيتا، عقب معارك غرب مدينة زبيد تمكنت خلالها من قتل واعتقال عدد منهم.
وكانت مليشيات الحوثيين، سعت اغتيال المسؤوليين الأمنيين اليمنيين، حيث أكدت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، نجاة قائد شرطة البساتين العقيد مصلح الذرحاني وإصابة أحد مرافقيه في محاولة اغتيال في مدينة عدن اليمنية، في الوقت الذي قتل فيه 17 عنصرا حوثيا وجرح آخرين وتم تدمير آليات بقصف مكثف لأباتشي التحالف العربي على مواقع وتعزيزات للمليشيات في جبهات الساحل الغربي.
