لم تكن باكستان بعيدة عن الأعمال الإرهابية التي تشهدها عدد من الدول، ولكن توقيت العمل الإرهابي هو ما يثير علامات استفهام كثيرة خاصة أنه جاء صبيحة الانتخابات العامة التي تشهدها إسلام أباد اليوم الأربعاء، بعد أن بدأت باكستان تضع أولى خطوات الاستقرار. وتشهد باكستان، أزمة كبرى تتمثل في فرار العديد من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم داعش إليها بعد الخسائر الكبرى التي تلقتها في كل من سوريا والعراق، حيث يسعى التنظيم الإرهابي لإنشاء قاعدة له في كل من باكستان وأفغانستان. وبالتزامن مع بداية الانتخابات العامة في باكستان، والتي يتنافس عليها لاعب الكريكت السابق عمران خان وحزب رئيس الوزراء السابق المعتقل نواز شريف، شهدت إحدى المدن الباكستانية عملية إرهابية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. عملية إرهابية في باكستان وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أن عشرات المواطنين قتلوا وأصيب العشرات أيضا في انفجار بمدينة كويتا الباكتسانية، حيث لقى الأشخاص حتفهم في انفجار بمدينة كويتا غربي باكستان، في هجوم استهدف سيارة فان تابعة للشرطة، مع بدء الانتخابات العامة في البلاد، وذلك بعد أن فتحت أبواب مراكز الاقتراع، صباح اليوم الأربعاء، أمام الناخبين، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة، سبقها العديد من عمليات العنف، مشيرة إلى سقوط 28 قتيلا حتى الآن و41 مصابا. الانتخابات العامة في باكستان وأوضحت الوكالة الإخبارية، أن الناخبين الباكستانيين بدأوا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تشهد تنافسا حادا بين لاعب الكريكت السابق عمران خان وحزب رئيس الوزراء السابق المعتقل نواز شريف، حيث أن معظم التوقعات تؤكد انتخاب برلمان معلق مما يتطلب تشكيل حكومة ائتلافية، حيث إن التقدم الطفيف الذي يتمتع به حزب حركة الإنصاف بزعامة خان على حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز ليس من المرجح أن يؤدي إلى الحصول على أغلبية المقاعد المنتخبة في البرلمان وعددها 272 مقعدا. انتشار الجيش الباكستاني وأشارت الوكالة الإخبارية، إلى أن العملية الإرهابية جاءت رغم إعلان الجيش الباكستاني، نشر مئات الآلاف من الجنود في أنحاء البلاد لتأمين ومراقبة مراكز الاقتراع في الانتخابات ، حيث بلغ عدد أفراد قوات الجيش المشاركة في تأمين الانتخابات العامة 370 ألف عنصر في أنحاء باكستان لضمان سير الانتخابات بسلاسة، في أكبر انتشار للجيش في تاريخ الباكستان في يوم انتخابي واحد.
