تربع السلاح علي عرش التجارات الممنوعة وغير الممنوعة في مصر بعد أن شهد هذا السوق الذي بات غير سري في كثير من المناطق رواجاً بشكل لم يشهده من قبل لدرجة أن سوق السلاح استوعب آلافاً من العاطلين الذين تركهم نظام مبارك بدون وظائف تكفلهم.. وانضم الي هذه التجارة مافيا تهريب المخدرات بعد أن غلب السلاح سوق المخدرات وفاقت ربحيته ومكاسبه أضعاف ما تجنيه المخدرات من مكاسب ... ثمانية أشهر فقط من الخلل الامني والتي أعقبت ثورة يناير وتحديداً من فبراير 2011 وحتي بداية ديسمبر من نفس العام كانت كفيلة بأن تغزو كل أنواع الاسلحة الخفيفة والثقيلة الي مصر لتتحرك بورصة الاسعار، ورغم كثافة الكميات الموجودة الا أن الاسعار تضاعفت الي 36 مرة سواء في السوق المشروعة او غير المشروعة، المثير للغرابة في بورصة السلاح والذخيرة، الآن أن سعر الذخيره بالسوق السوداء أرخص بكثير من سعرها في المصانع الحربية فسعر الطلقة 9 مم بالسوق السوداء مابين 12 و14 جنيهاً، في حين انها في المصانع الحربية 17 جنيهاً واستطاعت المصانع الحربية أن ترفع سعر الطبنجة الحلوان الي 39 الف جنيه بعد أن كان سعرها قبل الثورة لا يتجاوز الفاً و200 جنيه وبدأت في الارتفاع حتي وصلت الي هذا السعر ... وبعد ان قامت وزارة الداخلية بفتح تراخيص السلاح للمواطنين بعدما كانت متوقفة منذ عام 1997 بدأت عمليات التربيح الفردية من خلال إذون الاستيراد، فبعد حصول شخص علي ترخيص يتقدم بطلب لوزارة الدفاع بالاذن لاستيراد قطعة سلاح من الخارج وعادة يتم استيراد ماركة الجلوك أو السميس او الزيقزور فاسعارهم بالخارج تتراواح بين 1200و 5 آلاف دولار اي لاتتجاوز 30 الف جنيه في حين ان سعر الجلوك في مصر 80 الف جنيه والسميس 120 الف والزيقزور 170 الف جنيه فيقوم المستورد ببيعها لاحد المحلات ولوحظ ان اغلب المتبعين لهذه الطريقة من السلك القضائي ونظراً لزيادة الطلبات قامت وزارة الدفاع بوقف الموافقات عن عملية استيراد الاسلحة حتي تتمكن المصانع الحربية من بيع منتجاتها.. أما عن السوق الخلفية للسلاح فالطبنجة الحلوان المستعملة تتراواح مابين 18 و 25 الف جنيه حسب حالتها والتي تحمل خزينتها 9 طلقات أما التي تحمل 14 طلقة فسعرها يصل الي 30 الف جنيه أما بالنسبة للسلاح الآلي فهناك الروسي حجاب يتراوح سعرها مابين 12 و 14 الف جنيه أما الالي 56 وهي نادرة الوجود الآن عدا المستعمل ولكن التجار يستغلون بعض الانواع الشبيهة بالآلي 56 ويخدعون زبائنهم، اما الكوري فسعره بين 11 و13 الف جنيه والآلي العراقي من 13 الفاً الي 16 الف جنيه اما بالنسبة للالي الاسرائيلي فرغم ثبوت جودته في سوق السلاح الا ان ازمته في عدم توافر الذخيرة الخاصة به ومنه الي خفيف وآخر ثقيل وسعره يتراوح ما بين 9 و 18 الف جنيه وهناك نوع ثالث اسرائيلي 3 نظام سعره 11 الف جنيه وتصل سعر الطلقة الآلي للسلاح الاسرائيلي 15 جنيها أما بالنسبة للجرينوف فسعره يتراوح ما بين 20 و 35 الف جنيه. نشر بالعدد 603 بتاري 2/7/201012