حالة من التخبط يشهدها البيت الأبيض، بشأن الأوضاع في سوريا، ظهرت بشكل جلي مع التصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خروج قواته من سوريا قريبا، لتخرج وزارة الخارجية الأمريكية، وتنفي علمها بهذه التصريحات. البداية عندما أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب ألقاه اليوم الخميس، في أوهايو، أن بلاده ستنسحب قريبا من سوريا "وتترك الآخرين يهتمون بالأمر" وقال دونالد ترامب: "نحن هناك لسبب واحد، وهو والتخلص من داعش، والعودة إلى المنزل، نحن لسنا هناك لأي سبب آخر ولقد حققنا هدفنا إلى حد كبير. وأضاف الرئيس الأمريكي أن تنظيم داعش تمت هزيمته، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة في حاجة إلى الدفاع عن حدودها وإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة.
وفي مفاجئة، تكشف مدى التخبط الذي يشهده البيت الأبيض، ردت وزارة الخارجية الأمريكية على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن سوريا الذي قال إن القوات الأمريكية ستغادر سوريا قريبا.
ووفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت بعد تصريحات ترامب حول خطط سحب القوات من سوريا، أنها لا تعلم عن تغير سياسة الولاياتالمتحدة في هذه المسألة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر ناورت، إن وزارة الخارجية الأمريكية لا تملك معلومات حول تصريحات ترامب بشأن خطط الخروج من سوريا، ولا علم لي بهذه السياسة.
وحول هذا التخبط في السياسة الأمريكية، حول تواجد الجنود الأمريكيين في سوريا، قال محمد حامد، الباحث في شئون العلاقات الدولية، إن تصريحات دونالد ترامب، ورد الخارجية الأمريكية عليه، تأكيد على غياب الاستراتيجية الأمريكية تجاه الأوضاع في سوريا، متابعا في تصريح خاص ل"صوت الأمة"، أن رؤية الولاياتالمتحدة الجديدة بشأن سوريا لم تتبلور بعد.
وحول ما إذا كان وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو سيتوافق مع سياسة دونالد ترامب بشأن خروج القوات الأمريكية من سوريا، قال الباحث في شئون العلاقات الدولية، إن وزير الخارجية الجديد ستوافق مع ترامب بشكل أكبر بشأن السياسات الخارجية لواشنطن.
