اشتعلت الأزمة مجددا بين دول الاتحاد الأوروبي، وبين روسيا، على خلفية ملف تسميم الجاسوس الروسي، بعدما أقدمت 6 دول أوروبية على طرد دبلوماسيين روس، في الوقت الذي أكدت فيه موسكو أنها سترد بالمثل. في هذا السياق، استدعت بولندا وليتوانيا ولاتفيا اليوم الإثنين، سفراء روسيا إلى وزارات الخارجية، ردًا على تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال في لندن، حيث قررت بولندا وفرنسا وألمانيا ولاتفيا وأوكرانيا والتشيك بعد هذه التصريحات طرد ديبلوماسيين روس. في نفس السياق قررت الولاياتالمتحدة طرد 60 من ضباط الاستخبارات الروس ممن يعملون تحت غطاء ديبلوماسي على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق، بحسب ما أفاد مسؤولون أمريكيون، ودعا البيت الأبيض روسيا إلى تغيير نهجها قبل تحسن العلاقات. وأكد الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، على «تويتر»، أن الولاياتالمتحدة قررت طرد 60 من عملاء الاستخبارات الروس ممن يعملون تحت غطاء ديبلوماسي على خلفية تسميم الجاسوس الروسي السابق، فيما لم يستبعد المجلس الأوروبي طرد المزيد من الديبلوماسيين الروس. وذكرت الشبكة الإخبارية، أن 14 دولة أوروبية والولاياتالمتحدة وكندا تطرد عشرات الديبلوماسيين الروس بسبب قضية تسميم العميل الروسي السابق في بريطانيا. من جانبها، ردت الخارجية الروسية على هذه الخطوة قائلة: «سنرد بالمثل خلال أيام على الدول الغربية التي طردت دبلوماسيينا».
من جانبها نقلت وكالة " سبوتنيك" الروسية، عن السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة، أناتولي أنطونوف، تأكيده أن مسؤولية هدم العلاقات الروسية الأمريكية تقع على عاتق الولاياتالمتحدة.
وأشار السفير الروسي لدى الولاياتالمتحدة إلى أن واشنطن لا تفهم إلا لغة القوة ولا يمكن ترك مثل هذه الإجراءات دون رد، متابعا :"أستطيع أن أقول شيئا واحدا، هو أن واشنطن لا تفهم شيئا غير القوة. أعتقد أن الرد يجب أن يكون صحيحا. ستتخذ موسكو القرار المناسب، لكنني أرى، كمواطن روسي، أنه لا يمكن ترك تلك الإجراءات الاستفزازية بلا عقاب".