عقب استبعاد الشيخ حازم صلاح أبواسماعيل من سباق الرئاسة بقرار من اللجنة العليا للانتخابات بسبب جنسية والدته الأمريكية، اعتبر أنصاره أن ذلك مخطط لهدم المشروع الاسلامي، خاصة أنهم لا يعترفون بتوجه حزب الحرية والعدالة وحزب النور اللذين بدآ في السير نحو منحي ليبرالي حسب وصفهم ودعوا لانشاء حزب اسلامي بالمعني الشامل دعوياً وسياسياً. وقال القيادي السلفي خالد الشافعي إنه اجري اتصالاً هاتفياً بالشيخ أحمد السيسي وعرض عليه مشروع حزب الأمة المصرية وكل من الدكتور يسري سلامة والدكتور حسام أبوالبخاري وجمال سلطان فأبلغه الشيخ السيسي بضرورة عقد مؤتمر مصغر يضم شخصيات مختارة بعناية بحيث يتم وضع التصور العام للحزب وخطة العمل. وأضاف الشافعي أن بعض الاسلاميين حذروا أنصار حازم من أن يكون هذا الحزب واحداً من عوامل تمزيق الصف الاسلامي وأكد أنه يري أن الأحزاب الاسلامية الموجودة حالياً لم تتمكن من وجهة نظره من التعبير عن المشروع الاسلامي بالشكل الواجب، ولم تتعامل مع الواقع والأحداث بشكل ملائم ولكن هناك أعداد هائلة انشقت عن أحزاب النور والحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين وتحتاج إلي كيان يحتويها بسرعة ويعبر عنها. وأشار إلي أن الحزب يتبني وجهة دعوية وتوعية فكرية لم تتطرق إليها باقي الأحزاب الاسلامية. وقال إن الحديث عن دور الشيخ حازم في الحزب الآن غير مناسب نظراً للظروف الحالية. جدير بالذكر أن الحزب دعا له الشيخ صفوت بركات والشيخ عبدالرحمن عبدالخالق ليمثل الذراع السياسية لمشروع النهضة الذي تضمنه برنامج حازم أبواسماعيل وتم اختيار الدكتور محمد عباس كوكيل مؤسسين. من ناحية أخري قال القيادي السلفي الشيخ سمير مصطفي في فيديو إن مؤازرة حازم أبواسماعيل واجب شرعي بمجرد دعوته لتطبيق شرع الله في الوقت الذي تخاذل فيه الجميع ممن يدعون انتسابهم للتيار الاسلامي عن نصرة شرع الله، وأضاف أن من لا يحكم بشرع الله فهو كافر مستنداً إلي الآية الكريمة «ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الكافرون» وأضاف أنه في حالة اذا ما مات الامام أو تم خلعه يجب مبايعة غيره، ويجب مبايعة أبواسماعيل لأن الاخوان ومرشدهم يقولون إن قطع اليد بعيد عن الشريعة صدمة للسلفيين والإخوان.. أبو إسماعيل يؤسس حزباً للمنشقين عن «النور» و«الحرية والعدالة»! نشر بعدد594 بتاريخ 30/4/2012