"أنت رايح الكلية ولا في السكلانس.. تعالي معايا "سكه ودغروي.. مشي علي بلكونه يبوزع مكرونه"..ما سبق كان بعض إفيهات الشعب المصري العاشق للفكاهه وخفه الدم. الشباب المصرى اخترع لغه حوار تجمع بين إفيهات الأفلام مع بعض الكلمات الساخرة مستخدما مزيج ما بين العربية والإنجليزية فيما يسمى ب " الألش" خلال الحوار بينهم حيث أن كل موقف وحتي وإن كان صعبا قد يتحول إلى موقف ساخر ومدعاة للضحك. فى السطور التالية تتناول بعض الإفيهات من قبيل " هشهيصك "أنا كده بجيب معاك من الآخر" و"حوارتنا ليست كلام فاكس" دا كلام غالي "يانجم " "صوت الأمة " "ها تيجي معاك سكة ودغري " وتلقي بالشباب لتتعرف منهم علي أهم إفيهاتهم وتعبيراتهم الجديدة. أنت رايح الكلية ولا في السكلانس يقول عبد العاطي عبد القوي طالب في كليه الهندسه يقول ان كل جيل له مصطلحات مختلفة عن الجيل الآخر فكثيرا ما نتحدث ببعض الكلمات التي لا يفهمها الاجيال الاكبر سنا فمثلا اقول لصديقي انت رايح الكلية ولا في "السكلانس "النهارده ومحاضرات اليوم كلها "ألش" ممكن يرد عليه ويقولي" الش وخمسين ".بمعني الف وخمسين." هاتشوف الماتش يا كوتش" يقولي "اونلي ولا مأنتم" بمعني لوحدك ولا معاك شخص اخر ..وعندما يرحل احد اصدقائنا يقول " هاطير انا" ودا لازمه قالها أحمد مكي في أحد افلامه وهغلبك في لعبه اسمها" هحط عليك".....الاهلي مثلا حط عالزمالك .. ولما شاب يكون مغرور وبيتكلم كتير بنقول عليه "عايش الدور وبيرغى في اي هتش " وعن انطباع والده عن لغه الحوار يقول دائما ما تكون لغتنا ومصطلحتنا محل انتقاد منه معبراعن ذلك بجملة يقولها شباب اخر زمن عبد العاطي تعالي معايا "سكه ودغروي" تقول أسماء حمدي أداب تاريخ إنها تحب الحديث مع اصدقائها بمصطلحات جديدة وأنها تري أن وجود لغه حوار خاصة بالشباب شيء جيد وعن أهم التعبيرات التي تستخدمها قالت" دائما لما أحب شخص يتكلم بصراحة ووضوح أقوله تعالي معايا "سكه ودغروي". تضيف :"عندما يعرض أشياء لا أفضل عملها أقول "أحبوش" ودا لازمة كانت تقولها الفنانه أيتن عامر في مسلسل الزوجه الرابعة وحول أكثر الكلمات تداولا بين الشباب قالت عندما نوافق علي أي حوار نقول " اقشطة" أو " اشطات"
"اتفسح معانا وأنا هشهيصك" أما عمرو محمد خريج كلية صيدلة قال "كل جيل له طريقته اللي بيعبر بها عن نفسه وعن أكثر الكلمات التي يستخدمها قال "عندما لا يعجبني كلام شخص أقول " كلام فاكس" وحول أكثر الكلمات المتداولة بينه وبين اصدقائه قال :" عامل ايه " يا ماو" إنت كنت فين " يانجم" تعالي اتفسح معانا وأنا هاشهيصك بمعني إن الفسحة هاتكون جميلة وعندما نقوم بعملية حسابية أو كتابه رقم نقول " زيرو ونين" بمعني"02" وهذه لأزمه قالها الفنان أحمد حلمي في فيلم آسف للازعاج "مشي علي بلكونه يبوزع مكرونة" أما شيماء محمد خريجه كليه إعلام فقالت إن أكثر الكلمات المتداولة في حوارات الشباب أنت فين يا" أسطي" أو " يا برنس" أو " ياكبير "وعندما يتعرض احدنا لمشكله نقول له" كبر جي" وهذه الجملة كانت لازمة لأحمد مكي في فيلم مرجان أحمد مرجان بطولة عادل إمام شيماء محمد تضيف في موضوع الألش لما صديقنا يقول أنا ببحث عن واحد نقول" وتنين" ممكن يرد " وتنين السنين" لو سألنا عن شخص وقال " مشي" ممكن نقولة" مشي علي بلكونه يبوزع مكرونه" أو قابلنا شخص الصبح نقولة " صبح صبح ياعم الحج" وهى لازمة محمد سعد ولو حد رخم علينا نقوله" فكك مني" أما هبه عبد الغفار خريجه أداب قالت ان هناك كثير من الكلمات التي يستحدمها الشباب في لغة حوارهم مثل كلمة " مش طالبه " لما شخص يكون رخم وعندما نطالب من شخص يكون متسامح نقوله "خليك لارج" ولما اهم الافيهات المستخدمة مقتبسه من أغاني المهرجانات "اديني رمضان" وعندما يصمت شخص أثناء الحوار نرد عليه ونقولة " بس سكت وبعدين عيطت" أو " وفجاة لقيتني ماسك الهوي " وبنقول علي أيام الدراسة أو ركوب المواصلات أيام " الكحرته" أفيهات الافلام الاكثر تداولا بين الشباب وجيه ندي المؤرخ والباحث في التراث الفني وجيه ندي تناول في بعض مؤلفاته أفيهات الأفلام التي أثرت علي الشباب ومنها ما يتعلق فى أذهاننا بعبارات الأفلام المصرية القديمة وأيضا الحديثة ولا يمكن أن نغفلها أو ننساها ومن تلك الافيهات لفظ "متعودة " أمام أي مصري وربما أى عربي دون ان يكمل لك الجملة بقوله "دايماً " متأثراً بالعبارة الشهيرة لعادل إمام في مسرحية " شاهد ما شفش حاجة " وفق وجيه ندى. " رقاصة و بترقص .. ومتعودة دايماً إلى هذا الحد تؤثر الأعمال الفنية فى وجداننا وتحفر عباراتها وشخصياتها فى ذاكرتنا ،وتصير جزء من لغة الحياة ، وتصوراتنا عن الواقع .. وعادل إمام بالذات هو واحد من أكثر الفنانين فى تاريخ السينما والمسرح الذين يحفظ الناس جمل شهيرة لهم ويرددونها فى مناسبات كثيرة .ومن عبارات الزعيم فى " مدرسة المشاغبين. "بعد 14 سنة خدمة فى ثانوى بتقولى اقف " .. وفى فيلم " عنتر شايل سيفه " هناك عبارة " الساعة بخمسة جنيه والحسابة بتحسب ".. وفى " كراكون فى الشارع " الجملة التى قالها عادل ليسرا " أنا شربت حشيش يا سعاد " . يضيف وجيه ندى "والأستاذ الراحل فؤاد المهندس"كان له إفيهات كثيرة تحولت إلى عبارات وجمل مأثورة لدى الناس .. مثل " و"بلاها سوسو خد نادية " .. "سيبيه يمسكها يا فوزية".وحتى النجوم الجادون ونجوم التراجيديا لهم جملهم المشهورة ، وأشهرهم بالطبع عادل أدهم صاحب "أنا الصباع اللى يوجعنى .. ماعالجوش .. أقطعه " و "تعالى يا قطة " خفيف الظل،مثل الراحل توفيق الدقن صاحب " يا آه يا آه .. أحلى من الشرف مافيش " و "أنا الباز أفندى .. .وهى نفس المدرسة التى يعتبر العبقرى استيفان روستى هو رائدها والمعلم الأكبر فيها ، ولا يمكن أن ننسى له بالطبع "نشنت يافالح" محمد نجم وعبارته الشهيرة فى مسرحية "عش المجانين" .. "شفيق يا راجل " .. إفيهات نجوم الكوميديا الجدد تحولت الشخصية التى أداها محمد سعد فى فيلم "اللمبى" بطريقتها فى الكلام و "تون" الصوت إلى "لازمة " لدى الشباب،مثل "صبح صبح ياعم الحاج" ومن أشهر الإفيهات التى يستخدمها الشباب للتعبير عن حياتهم للضحك والترفيه عن أنفسهم: "يا ناس يا لوكال يا شعبيين".. وهو من فيلم "H دبور" للفنان أحمد مكى "طير أنت" "يا عم أنت فاكرنى جدو أول ما أنزل هجبلك الجون" فهى جاءت فى فيلم "لا تراجع ولا استسلام"،وتستخدم حاليا عند بدء العمل أو الدراسة وفشل الفرد فى تحقيق هدفه مباشرة،لأن الهدف يحتاج إلى مراحل لتحقيقه. "ابعت يا اللى بتبعت".. من فيلم "يا أنا يا خالتى"،عبر فيها الفنان "لطفى لبيب" عن الرزق والدعاء له بالحضور إليه سريعا،ويستخدمها غالبا الباعة فى الأسواق،والشباب فى عدة مواقف. "زيرو ونين".. من فيلم عسل أسود،وتم استخدامها بعد إطلاق الفيلم مباشرة فى أرقام التليفونات كأسلوب مختلف يمكنك تذكر به الأرقام ". كل جيل له لغته ومصطلحاته ويقول محمد حماد،أستاذ علوم اللغة في كلية دار العلوم،جامعة القاهرة: "إن السبب الرئيسي والأساسي في ظهور هذه اللغة هو التطور الاجتماعي والنفسي فكل جيل له لغته ومصطلحاته وخصائصه التي يتميز بها ويتعامل به" محمد حماد
وفيما يتعلق بلغة الروشنة الحالية، يقول " حماد" :"الكبار فقط هم الذين يعتبرونها لغة روشنة،ولكنها لغة طبيعية لهؤلاء الشباب،الذين لهم الحق في أن يصيغوا لغتهم كما تكون، وكما يتفاهمون بها شرط أن تعبر عن طبيعتهم، وعن حياتهم التي يحيونها، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو حياة علمية أو فكرية أو نفسية. فأنا كمتخصص في علم اللغة أرى أن هذه اللغة طبيعية جداً ومعبرة عن روح العصر الذي يعيشه هؤلاء الشباب". يتابع حماد "ولا أرى أي مخاطر مطلقا نتيجة استخدام هذه اللغة الجديدة؛ لأنها تعتبر موضة من الموضات تختفي باختفاء الجيل الذي يستعملها - فمثلاً جيل الثلاثينات والأربعينات كانت لهم لغة، وجيل الخمسينات والستينات كانت لهم لغة، والسبعينات والثمانينات لهم لغة أيضاً، والتسعينات والألفية لهم لغة، فكل جيل يصنع تعابيره الخاصة به واصطلاحاته، والتي يمكن تسميتها "اكلاشيهات"، ولكن هذه التعبيرات إذا حللناها تحليلاً لغوياً محايداً،نجد أنها تمت للغة العربية الفصحى والعامية،ومن ثم ليس لها أي مخاطر على الإطلاق؛لأنها سوف تنتهي بانتهاء هذا الجيل،وسوف تظهر بعد ذلك موضة أخرى جديدة، حيث سينشأ جيل جديد له ظروفه المختلفة والمغايرة لظروف جيل شباب اليوم، وسوف يصطنع لغة أخرى للتفاهم ويطلق عليها تسمية أخرى"