لم يكن خروج الفريق أحمد شفيق، ببيان مرئي على قناه الجزيرة القطرية، المعروف بميولها الإخوانية، وتحريضها ضد المنطقة، ليدعي في مزاعم له أن الإمارات منعته من السفر، تلك الإدعاءات التي كشبتها أبو ظبي، وكشفت فيه خيانة شفيق، لتيعه مباشرة خروج نائب رئيس حزب الحركة الوطنية الذي يتزعمه شفيق، على قناه الحوار التابعة للإخوان والتي تبث من لندن، ليتحدث عن ترشح شفيق للرئاسة. رؤوف السيد، نائب رئيس الحركة الوطنية، ظهر مع أسامة جاويش، القيادى الإخواني وأحد مقدمي البرامج في قناه الحوار، التابعة للتنظيم الدولي للإخوان، للحديث عن إعلان شفيق ترشحه للرئاسة. 1
نائب رئيس الحزب، سار على نهج رئيس الحزب، في الخروج على منابر الإخوان، الذي قصد الجزيرة في فيديو الذي نشر فيه أكاذيبه ضد الإمارات، ثم خرج رؤوف السيد، ليعلن عن ترتيبات الحزب بعد ترشح شفيق للرئاسة، ويزعم أنه لا يعلم شئ عن حديث شفيق بشأن منعه من السفر. وتعد قناه الحوار، أحد المنابر الإعلامية التي تتبع مباشرة للتنظيم الدولى للإخوان، ويديرها رجال إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى لجماعة، ونائب مرشد الإخوان، وتتخذ من العاصمة البريطانية لندن، مقرا للبث، تركيا، وهى أحد أبرز القنوات المحرضة ضد مصر والدول العربية، وتنشر بيانات الجماعات الإرهابية التي تتبنى أعمال الإرهاب والعنف. وكانت دولة الإمارات الشقيقية استقبلت شفيق منذ هروبه من مصر، بعد أن خشي على نفسه من بطش الجماعة الإرهابية، تاركًا أرض المعركة، إلا أن شهوة المنصب وشغف الوصول إلى سدة الحكم، جعلته ينقلب على الإمارات العربية المتحدة بعد أن آوته وادعى منعه من السفر بقرار من السلطات الإماراتية. ولم تتوقف المفاجأة عند هذا الحد، بل اختار أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، منبرًا إخوانيًا يحمل العداء للدولة المصرية حكومة وشعبًا - قناة الجزيرة - ليسدد من خلال شاشتها سهام التخوين للدولة الشقيقة، ليضع بهذا الظهور العشرات من علامات الاستفهام عن طبيعة علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية، خاصة وأن ذلك الاتهام خرج من قيادات حزب الحركة الشعبية الذراع السياسية للفريق.
