تساءل الدكتور عبد الحميد فوزي، مستشار وزير الصحة، عن الهدف من وضع استراتيجية لمصر لمواجهة الزيادة السكانية، قائلًا: "لكنٍ أرى أن الحل الطبيعي هو مناقشة المشكلة السكانية والتي تقف عقبة أمام كل برامج التنمية.. ومن خلال خبرتي أقدر أقول الحل بسيط جدا، وهو العمل على الأرض وليس في المكاتب.. أي بحث التدخلات التي يمكن إجراءها من الوزارات المختلفة لضبط إيقاع الإنجاب في مصر".
وتابع: "أما إصدار قوانين وعمل رسائل إعلامية للمجتمع مطلوب لكنه يعالج عدة عوامل حول المشكلة وعلينا بالتدخل بحلول على الأرض من خلال إيجاد آلية للتدخل على الأرض".
وشدد فوزي، على ضرورة العمل الميداني، قائلا: "كفيانا قعدة في المكاتب ونكتب خطط.. بقالنا 30 سنة كده".
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب، برئاسة محمود أبو زيد وكيل اللجنة، اليوم الأربعاء، لعرض استراتيجية المشكلة السكانية من مقترحات وحلول خلال المرحلة القادمة، بحضور ممثلي وزارات الصحة والإسكان ودار الإفتاء والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والتخطيط.
واقترح مستشار وزير الصحة، خلال الفترة القادمة عمل نموذج لحل كافة المشاكل التي تعيقها من 30 سنة في حل المشكلة السكانية، وهناك مشكلة في عدم تعاون وتكامل جهود الجهات التنفيذية المسئولة عن المشكلة السكانية وهى مشكلة مهمة نعانى منها من 15 سنة التضامن الاجتماعي لتعمل والبرلمان والأزهر بيعمل.
واستشهد بالعالم الكبير الدكتور جمال حمدان عندما، قال عن المشكلة السكانية إنها مشكلة الأس والرأس وبدون حلها فلن نحل أي شيء أخر،
وأضاف: "ومش كل واحد قاعد في مكتبه وبيعمل برنامج"، لافتا إلي أن وزارة الصحة ستقوم في عمل برنامج اجتماعي مع مراعاة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن بعض الشرائح الاجتماعية للمصريين بيخلفوا آلاف الأطفال ليعمل هذا في ورشة نجارة.
وتابع: التنمية الشاملة هي الحل الوحيد للمشكلة السكانية أب أن كل العوامل التي تؤدي لان تخلف الأسرة من جهل وأمية فلابد ان نتدخل فيها وكذلك التدخل في الحالة الاقتصادية، وبوجد إشكالية في مصر كلما ناقشت المشكلة السكانية يرجعونها للحالة الاقتصادية، والدكتور غادة والي وزيرة التضامن تقول إن لديها أموال كثيرة لتصرفها لمواجهة المشكلة السكانية وكذلك الدكتورة نيفين جامع، المشكلة ليست فلوس المشكلات تجميع جهود مع بعض.
وطالب بتفعيل دور الرائدات السكانيين لتوعية المواطنين علي الحد من الزيادة السكانية على أن تكون الواحد مسئول عن 200 أسرة، فقط لعمل ملفات لكل أسرة لنستطيع تحديد التسريب من التعليم وعمالة الأطفال، ودوى الاحتياجات الخاصة، ولدينا 86 نقطة حمراء في مصر لو قدرنا نتحكم فيها على مستوى قومي سنحقق نتائج عامة جدا في المشكلة السكانية.
وطالب بعمل برامج مطلوب لكل فئة من الأسر، من خلال محو أمية الزوجة الصغيرة المتزوجة حديثا لتوعيتنا بأن طفلين كافيين وتقديم مشروع صغير لتنشغل فيه.
