قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الاتحاد الأوروبى يواجه تحديا من بعض دوله الشرقية، مؤكدة أن التوتر بين عواصم الاتحاد الغربية وبين المجر وبولندا بلغ فى الفترة الأخيرة أعلى مستوى له منذ خروج الدولتين الشرقيتين عن السيطرة السوفيتية. وأشارت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، إلى أن المسئولين فى المجر وبولندا رفضوا فى الآونة الأخيرة عددا من قرارات الاتحاد الأوروبى، فضلا عن استهداف الأخير بخطاب لاذع.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء المجرى اليمينى فيكتور أوربان يذكر بالكاد خصومه السياسيين بينما يخوض حملته لفترة رابعة، فى حين أنه يستهدف الاتحاد الأوروبى وأكبر أعضائه.
ونقلت عن أوربان قوله، فى خطاب له، الأسبوع الماضى: "أشد خصومنا ليسوا فى أحزاب المعارضة المجرية، إنهم فى الخارج برلين، بروكسل".
وفى بولندا المجاورة، يبدو الخطاب الحكومى تجاه الاتحاد الأوروبى أكثر حدة، بحسب "وول ستريت جورنال"، والتى أشارت إلى أن السياسيين هناك يتسابقون فى مهاجمة فرنسا وألمانيا، قائلين إنهم يفرضون الديموقراطية الليبرالية متعددة الثقافات على أقطاب أكثر تقليدية، فيما يقارن معلقون فى التلفزيون الحكومى الاتحاد الأوروبى بالاتحاد السوفيتى.
وتابعت الصحيفة أن "التوترات بين العواصم الأوروبية الغربية على جانب وارسو وبودابست على الجانب الآخر ضربت أعلى مستوياتها منذ أن خرجت دولهم عن السيطرة السوفيتية"، موضحة أن ذلك "علامة على التحدى القومى للتكتل حتى بعد أن هزم المرشحون المؤيدون للاتحاد الأوروبي، الشعبويين فى فرنسا وهولندا هذا الصيف".
ورأت الصحيفة أن ذلك النزاع جزء من جدل أوسع حول كيف سيكون ميزان القوة فى الاتحاد الأوروبى بعد انسحاب المملكة المتحدة، إذ كانت لندن داعمة للبلدان الصغيرة والشرقية فى الاتحاد، والتى تشعر الآن بأنه سيتم التحكم فيها من جانب فرنسا وألمانيا.
