التقى الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، صباح الجمعة، وفدا رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبى برئاسة المفوض العام لدول الجوار وذلك بمدينة شرم الشيخ، على هامش المؤتمر الاقتصادى، لبحث سبل التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبى ووزارة الرى تشمل 3 مشروعات قومية هى تنفيذ البنية القومية لاستصلاح مليون فدان، وحماية الشواطئ الشمالية، والتوسع فى استخدام الطاقة الشمسية والمتجددة فى تشغيل الآبار الجوفية بالمشروعات القومية. وقال الوزير فى تصريحات صحفية الجمعة، إنه استعرض مع الوفد الأوروبى رؤية الوزارة حول عدد من المشروعات التى توليها الوزارة اهتماما خاصاً خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها مشروع استصلاح مليون فدان واستخدام الطاقة الشمسية ضمن أحد أهم مكونات المشروع لضمان الحفاظ على المخزون الجوفى من خلال السحب الآمن بما يحقق تنمية مستدامة بمناطق المشروع. وأشار إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع بمنطقة ريادية بمحافظة البحيرة بتمويل من منظمة الزراعة والأغذية العالمية "FAO" والذى يتمثل فى تغطية ترعتين بوحدات الطاقة الشمسية لرفع المياه إلى الأراضى الزراعية من خلال استخدام طاقة نظيفة متجددة بعيدا عن مصادر الوقود التقليدية لتقليل الفواقد الناجمة عن البخر من القنوات المائية المكشوفة معرباً عن أهمية تعميم هذا المشروع ليشمل مناطق عديدة بمصر. وأشار وزير الرى إلى أنه سيتم عرض عدد من المشروعات ذات الطابع الاقتصادى والتنموى والتى تعكف الوزارة على دراستها على الاتحاد الأوروبى ومنها مشروع امتداد الشاطئ المواجه لمدينة بورسعيد لمسافة معينة داخل البحر واكتساب مساحة جديدة تضمن للمدينة تأمينها من أخطار التآكل التى تتعرض له الشواطئ بمعدل مستمر سنوياً، فضلاً عن خلق فرص استثمار واعدة بالمساحات المكتسبة مع إمكانية تعميم التجربة لتشمل مدن شاطئية عديدة. ووعد وفد الاتحاد الأوروبى وزير الرى بدراسة هذه المقترحات وإمكانية تقديم الدعم اللازم للوزارة فى تنفيذها. وعن التعاون مع دول حوض النيل وبناء أواصر الثقة بين دول الحوض، استعرض وزير الرى للوفد الأوروبى المبادرة التى أطلقتها الوزارة بشأن متحف النيل بأسوان المزمع افتتاحه خلال شهر مايو القادم، ودعوة وزراء المياه لدول حوض النيل لحضور الافتتاح وتخصيص مساحة لكل دولة لعرض ما يخصها من حضارة حوض النيل، ويأتى ذلك فى إطار حرص مصر لدعم التعاون مع دول الحوض.