شهدت ورش بيع وسن "السكاكين" بمنقطة الخضرية بحي غرب مدينة أسيوط، إقبالا من الأهالي والجزارين لبدء تجهيز المعدات والآلات المستخدمة في ذبح الأضاحي، قبل أيام قليلة من استقبال عيد الأضحى المبارك. يقول محمد علي السمكري، صاحب ورشة لبيع وسن السكاكين، إنه ورث حرفة سن السكاكين عن والده وجده، وكان عمري آنذاك 9 سنوات؛ ومع بداية موسم العيد يتوافد الأهالي وأصحاب محلات الجزارة، لسن وتصنيع المعدات والأدوات المستخدمة في ذبح الأضاحي موضحا أن أسعار سن السكاكين والساطور تتراوح ما بين 2 جنيها إلي 5 جنيهات بحسم الحجم وخامة السلاح الأبيض المستخدمة في التصنيع، مع غلاء الأسعار في الآونة الأخيرة يلجأ الأهالي إلي سن المعدات القديمة توفيراً للنفقات، كما تصل سعر السكينة الجديدة من 25 جنيها إلي 50 و 60 جنيه ، والصغيرة من 10 جنيهات إلي 20 و 25 جنيها. وأشار علي عاشور، صاحب محل لسن السكاكين، إن أكثر الزبائن التي تأتي لسن السكاكين وأدوات الذبح هم الجزارين وبائعي الفراخ، علي الرغم من انتشار السكاكين الصيني، بسبب سعرها المنخفض، بالمقارنة بالسكاكين المحلية التي تقاوم الصدأ، والتي تتأثر بسعر الجنيه المصري مقابل الدولار، فالأسعار تبدأ من 10 جنيهات إلي أكثر من 100 جنيه بحسب حجم ونوع السكين. وأضاف مصطفى سيد، أحد أهالي مدينة أسيوط، أنه اعتاد أن يسن سكاكينه وتجهيز الأدوات التي يستخدمها في ذبح الأضاحي، حيث إنه يقوم بشراء الخروف و ذبحه دون الحاجة إلى الجزار، كعادة متوارثة عن والده في شراء الأضحية وذبحها بنفسه ليأخذ ثواب التضحية.
