بإحساسها المرهف وبصوتها الساحر شدت شيرين عبد الوهاب على مسرح قرطاج ليلة الجمعة 28 يوليو الحالي، فأمتعت الآلاف من الجماهير والمعجبين الذين كانوا في الموعد لملاقاة فنانتهم المفضلة. رقم قياسي واستثنائي للجمهور الحاضر في هذه السهرة التي كانت من أروع سهرات الدورة ال 53 لهذا المهرجان العريق، كما حضر عدد كبير من الشخصيات الهامّة على رأسهم السفير المصري بتونس السيّد نبيل الحبشي ووزير الشؤون الثقافيّة التونسي السيّد محمّد زين العابدين ورؤساء البعثات الدبلوماسيّة بتونس الذين أقيم على شرفهم حفل استقبال قبل موعد انطلاق الحفل.
أطلّت شيرين بفستان أحمر أنيق وبتسريحة شعر بسيطة وجميلة واستهلت الحفل بأغنية " طريقي " التي تفاعل معها الجمهور كثيرا، ثمّ وقفت لتحيي محبّيها معربة عن حبها الكبير لتونس ولشعبها وكذلك لمسرح قرطاج.
سافرت بعد ذلك " ملكة المشاعر " بالحاضرين و على امتداد أكثر من ساعتين في عالم مليء بالرومانسيّة والحب وبالمشاعر والأحاسيس النابعة من القلب من خلال رحلة فنيّة تضمّنت باقة من أجمل أغانيها الجديدة والقديمة على غرار " هو ده اللي كان ناقصني " و " حلاوة الدنيا " و " أنا مش مبينالو " و " بتوحشني " و " اسال عليا " و " آه ياليل " و " مشاعر " و " أنا مش بتاعت الكلام ده " و " اللي جارحني " و " كدة يا قلبي " و " ما شربتش من نيلها " و " على بالي " و "بطمنك " و"جرح تاني " كما قدّمت أغنية جديدة بعنوان " كل ما أنسالك كلامك " .
السهرة كانت ناجحة حيث كان هناك تفاعل كبير بين شيرين وجمهورها في تونس، والأكيد أنّ هذا النجاح يحسب لإدارة الدورة ال 53 لمهرجان قرطاج التي راهنت على "ملكة المشاعر" وكسبت الرهان عن جدارة في ليلة ستبقى في الذاكرة ويصعب نسيانها.
