ضغطت بريطانيا على سوريا وحليفتها روسيا، أمس الخميس، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلاد التى تمزقها الحرب، فيما قال مسؤول بارز فى الأممالمتحدة لمجلس الأمن إن قوافل المساعدات لم تصل إلى 540 ألف شخص فى مناطق محاصرة خلال شهر يوليو. وقال ماثيو رايكروفت سفير بريطانيا لدى الأممالمتحدة للصحفيين "لا نطلب إدخال المساعدات الإنسانية وكأنها منة من أحد، نطالب به لأنه التزام قانونى وأخلاقي"، وأضاف أن على روسيا استخدام نفوذها على الرئيس السورى بشار الأسد لضمان دخول المساعدات. واتهم سفير سوريا لدى الأممالمتحدة بشار الجعفرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالافتراء على الحكومة السورية فى تقريره الشهرى لمجلس الأمن عن توصيل المساعدات. وقال الجعفرى لمجلس الأمن إن قوافل المساعدات الإنسانية عادة ما تصل ليد جماعات وصفها بأنها إرهابية مسلحة بدلا من أن تصل لسوريين بحاجة إليها مما يؤدى إلى تفاقم الأزمة ويشجع من وصفهم بالإرهابيين الذين يستخدمون المدنيين دروعا بشرية. وردت على ذلك ميشيل سيسون نائبة السفيرة الأمريكية فى الأممالمتحدة بالقول "الحكومة السورية تواصل إرهاب الشعب السورى والتسبب فى معاناة لا يمكن تخيلها". وأرسل 14 سفيرا مقرهم جنيف من سفراء دول تشمل الولاياتالمتحدةوبريطانيا وفرنسا خطابا لمجلس الأمن لمطالبته باتخاذ إجراء لضمان وصول قوافل المساعدات لملايين السوريين المحتاجين. وطالما شابت مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة عضوا انقسامات بشأن كيفية إنهاء الحرب إذ تقف روسيا مدعومة من الصين أمام الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وهى الدول الخمس دائمة العضوية صاحبة حق النقض (الفيتو) فى المجلس. واستخدمت روسيا الفيتو ضد ثمانية قرارات بشأن سوريا لحماية حكومة الأسد من بينها إحالة الموقف فى سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية لإجراء تحقيق فى جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية. ودعمت الصينروسيا بالفيتو منعا لتمرير ست قرارات. وقالت أورسولا مولر مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن الموقف الإنسانى فى الكثير من المناطق السورية يبقى شديد الصعوبة على الرغم من اتفاق فى مايو أيار أبرمته روسيا وتركيا وإيران لتأسيس عدد من مناطق خفض التصعيد للسماح بوصول المساعدات.