قال مهاتير محمد، 91 عاما، رئيس وزراء ماليزيا الأسبق، اليوم الثلاثاء، إنه قد يدرس تولى المنصب مرة أخرى لكن فقط إذا لم يتم الاتفاق على مرشح يحظى بالقبول فى حال فوز المعارضة فى الانتخابات. وتولى مهاتير، رئاسة الوزراء، لمدة 22 عاما حتى تنحى عام 2003، لكن ظل متمتعا بنفوذ كبير وظهر على مدى العامين الماضيين باعتباره زعيم المعارضة لرئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق، ويواجه نجيب فضيحة فساد تتعلق بصندوق التنمية الحكومى (1ام.دى.بي).
ونفى نجيب، ارتكاب أى مخالفات وتمكن من تقوية نفوذه بعزل المعارضين من إدارته والحمل على التحقيقات حتى بعد أن أصبح الصندوق محور تحقيق فى غسل الأموال تجريه الولاياتالمتحدة وخمس دول أخرى على الأقل.
وقال مهاتير، فى منتدى للأعمال إنه لا يريد أن يتولى رئاسة الوزراء لكنه كثيرا ما يواجه أسئلة عن احتمالات ذلك، وأضاف أنه سيدرس قيادة المعارضة فى انتخابات مقررة فى منتصف العام المقبل إذا وافقت جميع أحزاب المعارضة.
وقال: إذا لم يكن هناك فعلا أى مرشح لرئاسة الوزراء فى حال فوز المعارضة فربما أحاول لفترة وجيزة تولى المنصب، لكن بشرط موافقة الجميع.
واكتسب مهاتير، أطول من تولى رئاسة الوزراء فى ماليزيا، سمعة السلطوى النزيه الذى لا يعطى وقتا للمعارضين الذين يروجون للقيم الليبرالية.
