قال مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق اليوم الثلاثاء إنه قد يدرس تولي المنصب مرة أخرى لكن فقط إذا لم يتم الاتفاق على مرشح يحظى بالقبول في حال فوز المعارضة في الانتخابات. وتولى مهاتير رئاسة الوزراء لمدة 22 عاما حتى تنحى عام 2003. لكن ظل متمتعا بنفوذ كبير وظهر على مدى العامين الماضيين باعتباره زعيم المعارضة لرئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق. ويواجه نجيب فضيحة فساد تتعلق بصندوق التنمية الحكومي (1ام.دي.بي). ونفى نجيب ارتكاب أي مخالفات وتمكن من تقوية نفوذه بعزل المعارضين من إدارته والحمل على التحقيقات حتى بعد أن أصبح الصندوق محور تحقيق في غسل الأموال تجريه الولاياتالمتحدة وخمس دول أخرى على الأقل. وقال مهاتير في منتدى للأعمال إنه لا يريد أن يتولى رئاسة الوزراء لكنه كثيرا ما يواجه أسئلة عن احتمالات ذلك. وأضاف أنه سيدرس قيادة المعارضة في انتخابات مقررة في منتصف العام المقبل إذا وافقت جميع أحزاب المعارضة. وقال "إذا لم يكن هناك فعلا أي مرشح لرئاسة الوزراء في حال فوز المعارضة فربما أحاول لفترة وجيزة تولي المنصب. لكن بشرط موافقة الجميع". واكتسب مهاتير أطول من تولى رئاسة الوزراء في ماليزيا سمعة السلطوي النزيه الذي لا يعطي وقتا للمعارضين الذين يروجون للقيم الليبرالية. وانسحب من حزب المنظمة الوطنية المتحدة للملايو الحاكم العام الماضي بعد مزاعم عن الفساد التي أحاطت بربيبه نجيب. وشكل مهاتير حزبا جديدا وانضم لتحالف المعارضة بهدف الإطاحة بنجيب. وقالت مصادر من الحكومة لرويترز إن الانتخابات العامة قد تجرى هذا العام في محاولة لمنع حزب مهاتير من كسب أرض على حساب الملايو العرقيين الذين يمثلون قاعدة الناخبين الأساسية لنجيب.