أعلن المتمردون الحوثيون، ليل الاحد ، حالة الطوارىء فى العاصمة اليمنية واعتبروها مدينة «منكوبة» بسبب انتشار وباء الكوليرا فيها، مطالبين بمساعدة خارجية، رغم الصعوبات التى تعترض مساعى المجتمع الدولى، لايصال مساعدات إلى البلد الغارق بالحرب. ومع وفاة 115 شخصا بسبب الوباء واصابة آلاف آخرين، حذرت الاممالمتحدة الاثنين من أن اعداد المصابين بالكواليرا ستشهد تزايدا خلال الاسابيع والاشهر المقبلة وان انتشار المرض سيتواصل ليبلغ مناطق جديدة فى ظل انهيار النظام الصحى بسبب النزاع.
واعلن امين جمعان، الامين العام للمجلس المحلى، فى امانة العاصمة «صنعاء عاصمة منكوبة فى إطار حالة طوارىء صحية مؤقتة» بسبب «انتشار فجائى وبائى «للكوليرا» يحصد أرواح المواطنين من الأطفال والشيوخ والنساء، ويطال ويهدد حياة كل اليمنيين».
ووجه فى بيان، بثته وكالة الانباء «سبأ.نت»، التابعة للمتمردين الحوثيين الشيعة «نداء استغاثة ومناشدة عاجلة للعالم والضمير الإنساني»، مطالبا بمساعدة هيئات دولية لاحتواء الوباء.
ووعد جمعان، بان تتخذ سلطات صنعاء «كل ما يمكن من تسهيلات وتعاون وإسناد لكل جهد إنسانى خير وتذليل الصعوبات والعوائق لإنجاح مهام وبرامج الاستجابة الإنسانية التى تنفذها المنظمات الدولية المعنية».
من جهته، قال «وزير» الصحة لدى الحوثيين حفيط بن سالم محمد، فى تصريحات لتلفزيون المسيرة الناطق باسم المتمردين، أن «وباء الكوليرا يتجاوز قدرات أى نظام صحى متعاف».
وكان مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستلهارت اعلن أن الأرقام التى تم جمعها من وزارة الصحة اليمنية تفيد بأن الكوليرا أودت بحياة 115 شخصا بين 27 ابريل والسبت الماضى.
وقال نقلا عن ارقام للسلطات المحلية أنه تم اعلان أكثر من 8500 شخص يشتبه بإصابتهم بالمرض خلال الفترة ذاتها فى 14 محافظة فى أنحاء اليمن، مقارنة ب2300 حالة فى عشر محافظات الأسبوع الماضى.
والاثنين قال منسق الشؤون الانسانية للامم المتحدة فى اليمن جيمى مكغولدريك فى مؤتمر صحافى أن «هذه الاعداد ستتزايد فى الاسابيع والاشهر المقبلة»، مشيرا إلى أن 50 منطقة اضافية فى محافظات اليمن مهددة بالكوليرا.
