إن تاريخ الجزيرة فى التلاعب بكل شىء من أجل الوصول لمبتغاها طويل، وسنكتشف أن تلك القناة تلعب بالبيضة والحجر من أجل إيجاد حقيقة غير الحقيقة وواقع جديد يخدم على الراعى الرسمى لحل وتركيب العرب من جديد، تلك الوكالة التى تتحكم فى كثير من دول العالم بل قل كل دول العالم وخصوصا الدول العربية، وهذا البرنامج الذى كان يذاع قبل أن نصل إلى محطة 2011، وكنا جميعا نشاهده وهو يقلب التاريخ ويأتى بكل ما هو غير معروف للعامة والخاصة كذلك وفى إحدى حلقاته التى كانت مخصصة للإخوان من خلال البرنامج «الجريمة السياسية» الذى عرض تسجيلا صوتيا لحسن البنا وهو يتحدث عن جماعته وكأنه نبى «إننا لسنا حزبا سياسيا وإن كانت السياسة على قواعد الإسلام من صميم فكرتنا ولسنا جمعية خيرية وإن كان عمل الخير والإصلاح من أنبل مقاصدنا، إننا لسنا شيئا من هذه التشكيلات، ولكننا أيها الناس فكرة وعقيدة ونظام ومنهج لا يحدده وضع ولا يقيده جنس ولا يقف دونه حاجز جغرافى ولا ينتهى بأمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها» ويعرض لنا البرنامج موقفا صادقا مع نهج الإخوان، عندما اصطفوا يهتفون مؤيدين للملك الجديد فاروق. ثم عندما يعرض لأسباب اغتيال حسن البنا، يشير إلى أن الكوارث بدأت حين قرر حسن البنا الانتقال السريع إلى مرحلة التنفيذ تلك الخطوة التى كان لها أكبر الأثر فى اغتياله، فلنسمع المعلق يقول: ولأن البنا لم يكن ليؤمن بالطفرات فقد شرع بتحويل قطاع من الجماعة من العمل الدعوى إلى العمل شبه العسكرى عن طريق التطور والتدرج فكون فرق الرحلات ثم فرق الجوالة بمظهرها العسكرى وأعدادها الضخمة. فهل نسيت الجزيرة ما بثته وراحت تتبنى مواقف ونهج جماعة الإخوان؟ هل نسيت أم تناست؟ هناك فرق كبير بين المعنيين.
