جامعة الأزهر تكشف حقيقة شكاوى الطلاب من الوجبات الغذائية    محافظ بورسعيد: نعمل سويًا مع الجامعة لرفع كفاءة الملاعب وتطويرها    عاجل - "أفضل خيار لشراء سيارة سيدان أوتوماتيك لعام 2024 بسعر 250 ألف"    بيان عاجل من هيئة السياحة حول تأشيرة الترانزيت للسعودية: ما الحقيقة؟    رفع أسعار خدمات الإنترنت الفترة المقبلة.. ما حقيقة الأمر؟    خبير اقتصادي: الهدف من مراجعة صندوق النقد تقليل وتيرة ارتفاع الأسعار    خبير: فشل النظام الدولي شجع دولة الاحتلال على القيام بالمزيد من الجرائم    تركيا تقصف أهدافًا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق وسوريا    حزب الله ينفي تحقيق جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تقدم جنوب لبنان    اليمن.. غارتان جويتان تستهدفان مطار الحديدة    إعلام عبري: مقتل 3 جنود إسرائيليين في المعارك اليوم بجنوب لبنان    حملة ترامب تتهم "العمال البريطاني" بالتدخل في الانتخابات    فلسطين.. قوات الاحتلال تقتحم بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية    إنتر ميلان يخطف انتصارًا قاتلًا خارج الديار في دوري أبطال أوروبا    محمد صلاح يقود ليفربول للفوز على لايبزيج في دوري أبطال أوروبا    مانشستر سيتي يسحق سبارتا براج بخماسية نظيفة في دوري أبطال أوروبا    هاني حتحوت يكشف مفاجأة بشأن موعد محاكمة ثلاثي الزمالك في الإمارات    سنتخذ إجراءات قانونية.. الزمالك يكذب التصريحات المنسوبة لرئيسه    اليوم.. انطلاق مباريات الجولة الثالثة بمجموعتي القاهرة في دوري القسم الثاني    العربية اتقلبت بيهم.. تفاصيل مصرع وإصابة 7 أشخاص على طريق أكتوبر    «آركين».. «كل نهاية بداية جديدة»    حريق في شقة المطرب الشعبي أبو الليف    مشاكل تتعلق بالثقة بالنفس.. توقعات برج الجدي اليوم 24 أكتوبر    فرصة لزيادة الدخل وأحلام غريبة.. حظ برج القوس اليوم 24-10-2024    حظك اليوم| برج الحمل الخميس 24 أكتوبر.. «بدايات جديدة»    أمير المصري عضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائي    ضمن مبادرة بدايةٌ جديدةٌ.. فتوى الأزهر يعقد لقاءً توعويًّا لطلاب جامعة عين شمس    ليست أثرا.. برلمانية تعلق على هدم قبة "مستولدة محمد علي"    مشتاقة كتير.. أصالة تستعد لحفلها الغنائي في عُمان    تهنئة بقدوم شهر جمادى الأولى 1446: فرصة للتوبة والدعاء والبركة    بهاتريك رافينيا.. برشلونة يقسو على بايرن ميونخ برباعية في دوري أبطال أوروبا    هندريك: مباراة الأهلي والزمالك تشبه كلاسيكو إسبانيا.. والأحمر سينتقم    «المصريين الأحرار»: لا يوجد نظام انتخابي مثالي.. والقوائم تتجنب جولات الإعادة    للمرة الثانية.. حزب الله يستهدف قوات الاحتلال في محيط «عيترون» بجنوب لبنان بقذائف المدفعية    سعر الذهب اليوم الخميس في مصر يواصل الارتفاع.. عيار 21 يحطم الأرقام القياسية (تفاصيل)    الصغرى 9 درجات.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الخميس (أجواء خريفية بامتياز)    تخلق عالمًا خاص.. 3 أبراج تدعم شريكاتها أثناء الحمل    قفزة جديدة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 24 أكتوبر (آخر تحديث)    حصاد 83 يوما .. حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 131 مليون خدمة طبية مجانية    أخر تطورات أحوال الطقس في مصر.. مائل للحرارة خلال النهار    شمال سيناء: إغلاق ميناء العريش البحري بسبب التقلبات الجوية واستعدادات مكثفة لموسم الأمطار    أخبار كفر الشيخ اليوم.. المحافظ يشهد احتفالية البطولة الإقليمية لطلاب مدارس التربية الخاصة    محافظ أسوان يستعرض مع وزيري التموين والزراعة آليات ضبط الأسعار وتوفير السلع الغذائية    وزير الصحة يبحث دعم خدمات الصحة الإنجابية مع إحدى الشركات الرائدة عالميا    المصريين الأحرار: يجب على كل حزب توضيح الأيديولوجيا الخاصة به    الأزهر الشريف يعقد ندوة تحت عنوان «أمانة الفتوى وأثرها في الاستقرار المجتمعي»    بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة    لتغيبه عن العمل.. محافظ البحيرة تقرر إقالة مدير الوحدة الصحية بقرية ديبونو    السجن عام مع إيقاف التنفيذ لسائق بتهمة التعدي على أرض آثار بقنا    مصرع مسن في حادث سير بطريق مطار الغردقة    «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا».. موضوع خطبة الجمعة القادمة    «زيارة مفاجئة».. وزير التعليم يتفقد مدارس المطرية | تفاصيل    وزيرة التضامن تشارك في جلسة رفيعة المستوى حول برنامج «نورة»    الشكاوى الحكومية: نتلقى 13 ألف مكالمة يوميًا    محافظ المنيا: تقديم خدمات طبية ل 1168 مواطناً خلال قافلة بسمالوط    لماذا العمل والعبادة طالما أن دخول الجنة برحمة الله؟.. هكذا رد أمين الفتوى    رئيس فاكسيرا: توطين صناعة لقاح شلل الأطفال بالسوق المحلي بداية من 2025    بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكرى اغتياله.. مات البنا و«إرهاب» الجماعة لا يزال حيًا
نشر في التحرير يوم 12 - 02 - 2015

"أنا سائح يطلب الحقيقة، إنسان يبحث عن مدلول الإنسانية بين الناس، ومواطن ينشد لوطنه الكرامة والحرية والاستقرار والحياة الطيبة في ظل الإسلام الحنيف".. هكذا عرف حسن البنا، المؤسس الأول لجماعة "الإخوان"، نفسه.
وصف الشعب المصري ب«الجاهل بحقيقة الإسلام».. وأسس للاغتيالات فطالته
وإذ تحل اليوم، ذكرى وفاة البنا ( 12 فبراير 1949)، تعيش الجماعة التي أسسها عام 1928، في الإسماعيلية- مدينته التي ولد بها، أوضاعًا لا تسر مؤسسها بكل تأكيد؛ فمن سجون إلى سلطة إلى سجون مرة أخرى، فضلًا عن تشرذم داخل مصر وخارجها.
يقول الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، عن البنا: "ظل يجوب البلاد لينشر دعوته، فقد كان يسمي طريقته وطريقة أتباعه ب(الدعوة) ثم كان أن أنشأ مقرًا دائما للدعوة، ولا يمكن أن ينكر شخص أنه كان يمتلك قدرات خطابية رائعة تترك تأثيرًا كبيرًا على أتباعه".
ويضيف الخرباوي، في كتابه "أئمة الشر": "وضع البنا لأتباعه أسس العمل معه، وكان الأساس الأول هو الطاعة والثقة، وقد أقنعهم بأن طريقه هو طريق الحق، وطوع آيات القرآن لتتوافق مع أفكاره، وبمنطقه العذب وحلو حديثه أقنعهم أن طاعته هي السبيل الوحيد لدخولهم الجنة".
مفهوم الدولة وتعريف الجماعة
لا تعترف الإخوان منذ اللحظة الأولى لنشأتها بمفهوم الدولة الحديثة، وتعتبر نفسها متجاوزة لكل الحدود، رغم أنها حبيسة أفكار محدودة للغاية.
فكرة تأسيس الجماعة قائمة على عبور الحدود الجغرافية للدول دون التقيد بموضع، وهذا ما جاء في تعريف البنا، المرشد الأول، للجماعة: "لسنا حزبًا سياسيًا، وإن كانت السياسة على قواعد الإسلام من صميم فكرتنا، ولسنا جمعية خيرية إصلاحية، وإن كان عمل الخير والإصلاح من أعظم مقاصدنا، ولسنا فرقة رياضية، وإن كانت الرياضة البدنية والروحية من أهم وسائلنا، لسنا شيئًا من هذه التشكيلات، فإنها جميعها تخلقها غاية موضوعية محدودة لمدة معدودة.. ولكننا أيها الناس.. فكرة وعقيدة.. ونظام ومنهاج.. لايحدده موضع ولايقيده جنس ولا يقف دونه حاجز جغرافي، ولا ينتهي بأمر حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ذلك لأنه نظام رب العالمين ومنهاج رسوله الأمين".
وتجاوز البنا تعريف الإخوان على أنها فكرة وعقيدة إلى تعريفها بأنها "الرحمة المهداه من رب العالمين" حينما قال في رسائله: "نحن ولا فخر.. أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحملة رايته من بعده، ورافعو لواءه كما رفعوه، وناشرو لواءه كما نشروه، وحافظو قرآنه كما حفظوه، والمبشرون بدعوته كما بشروا، ورحمة الله للعالمين".
نظرة لشعب مصر..
يعتبر تعريف حسن البنا للجماعة بمثابة مؤشر على نظرة الإخوان لمفهوم الدولة، ومدى التناقض بيه وتعريف الدولة المدنية الحديثة.
ورغم أن الشعب مكون رئيسي للدولة، إلا أن مؤسس الجماعة الأول لا يخفي احتقاره للمصريين؛ إذ يقول "أحب أن أصارحكم إن دعوتكم لازالت مجهولة عند كثير من الناس، ويوم يعرفونها ويدركون مراميها وأهدافها ستلقى منهم خصومة شديدة، وعداوة قاصية، وستجدون أمامكم الكثير من المشقات وسيعترضكم كثير من العقبات، سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبة في طريقكم، وستجدون من أهل التدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب فهمكم للإسلام وينكر عليكم جهادكم في سبيله، وسيحقد عليكم الرؤساء وذوي الجاه والسلطان، وسيقف في وجهكم كل الحكومات على السواء وستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيل في طريقكم".
لا يختلف إخوان اليوم، المتهمون بالقتل وإشاعة الفوضى وتخريب مصر، والتآمر عليها في الداخل والخارج، عن أبيهم "البنا"، الذي أسس لأفكار لا يزالون متسكون بها، رغم تطور الحياة.
لم يكن غريبًا أن "يتآمر" أبناء البنا على المصريين، ف"إمامهم"، هو من وصف الشعب المصري ب "الجاهل بحقيقة الإسلام"، زاعمًا أن الحكومات ستضع العراقيل أمام دعوة الإخوان، ( لم يكن يعلم أنهم وصلوا للسلطة في 2012، وأصبحوا هم الحكومة، التي تعرقل أي مختلف معها).
ترى الإخوان نفسها في مرتبة أعلى من الجميع، يقول مؤسسها "إن تكوين الأمم وتربية الشعوب تحتاج من الفئة، التي تدعو إلى ذلك على الأقل، إلي قوة نفسية عظيمة تتمثل في عدة أمور إرادة قوية، ووفاء ثابت، وتضحية عزيزة، ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له يعصم من الخطأ فيه.
بين إيمان "الإمام" و"الرعية"
كتب البنا في مقدمة رسائله "إيمانان": "الفرق بيننا وبين قومنا، أنه عندهم إيمان مخدر نائم في نفوسهم لا يريدون أن ينزلوا على حكمه ولا أن يعملوا بمقتضاه، على حين أنه إيمان ملتهب مشتعل قوي يقظ في نفوس الإخوان المسلمين".. نظرة استعلائية واضحة في مقارنة البنا لإيمانه وإيمان جماعته بإيمان الشعب الذي وصفه ب"القوم"..
لا يجد الرجل غضاضة في أن يُحمل (يجبر) الناس على فكرته ولو كان الثمن هو الأرواح والأموال، متجاهلًا قول الله "لا إكراه في الدين".
مسيرة اغتيالات ..
أدرك البنا أن طريق الدعوة وحده لن يساعده كثيرًا، فأنشأ "نظامًا خاصًا"، أخذ أفراده يتدربون بجدية على القتال حتى أصبحوا ماهرين فيه.
يذكر الخرباوي في كتابه "أئمة الشر"، أن كتيبة الاغتيالات في تنظيم الإخوان والتي عرفت بالنظام الخاص، قتلت عددًا كبيرا من الأفراد والمسئولين، وكان من قتلاهم رئيس الوزراء في وقت حل الجماعة للمرة الأولى عام ، 1948 النقراشي باشا.
ومن أشهر عمليات النظام الخاص، الذي أسسه البنا، عملية اغتيال المستشار الخازندار في 22 مارس عام 1948، والذي قتل على يد اثنين من التنظيم هما حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم، بالإضافة إلى محاولة نسف غرفة الأرشيف بمحكمة الاستئناف عام 1949 والتي كانت تحتوي على أوراق قضية السيارة الجيب؛ ثم واصل "إخوان بديع" المسيرة بعد عزل محمد مرسي، في 2013.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.