تعرض 170 طالبا بمدارس حي الجنايني، بمحافظة السويس، إلى حالات القئ، والإسهال، ضمن أعراض التسمم الغذائي؛ على أثر تناولهم البسكويت المدرسي. وأكدت مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، أن الحالات المصابة، تنتمي لمدرسة منشية الرجولة، ومدرسة عثمان بن عفان، ومدرسة جنفية بحى الجناين، لافتة إلى أن قسم الطوارئ بمستشفى السويس العام، استقبل أكثر الطلاب، وبدأ إجراءات علاجهم فورا.
وكانت مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنوفية، أعلنت إصابة 70 من طلاب المدارس بأعراض التسمم، الثلاثاء؛ بسبب الوجبة المدرسية، فيما أصيبت أعداد مشابهة من التلاميذ بسوهاج، والشرقية، والمنيا، بالأعراض ذاتها.
وقال طلعت خليل، عضو مجلس النواب عن إحدى دوائر السويس، إن تكرار وقائع التسمم بالمحافظات؛ يشير بوضوح إلى ضعف الرقابة من جانب وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، متسائلا: «كيف يتسمم كل هذا العدد الضخم من الطلاب دون أن تكون لدينا مشكلة حقيقية».
وأضاف في تصريح خاص ل«صوت الأمة»: «هناك فساد في المنظومة الإدارية، وأدوار غائبة، وكل طرف يحمل المسؤولية للآخر»، مشددا على أنه سيقدم بيانا عاجلا في البرلمان لبحث تلك الوقائع المتتالية.
وأشار إلى أنه سيتقدم بطلب إحاطة ضد وزير الصحة، الدكتور أحمد عماد الدين، واستجوابه عن دور الوزارة في الرقابة الصحية على الوجبات الغذائية، لافتًا إلى أن البرلمان سيناقش هذا الأمر بجدية وسيخرج بقرارات ضد المتسببين في هذا الإهمال.
وتابع: «نضع مليار جنيه من ميزانية الدولة؛ للتغذية المدرسية، وفي النهاية تطلع مضروبة، وهو ما يؤكد أن هناك فشل في الإدارة قبل وقوع الأزمات وبعدها". في غضون ذلك أكد وكيل وزارة الصحة بالسويس، لطفي عبد السميع، استقرار حالات الطلاب المصابين، مضيفا: «إذا كان المورد واحدًا، فهذا يعني أن المشكلة الأساسية في المصنع، أما إذا كان هناك أكثر من مورد، فإن المشكلة تكون في التخزين».
بدورها أكدت مصادر بوزارة الصحة، مخاطبة وزارة التربية والتعليم؛ لاتخاذ الإجراءات الوقائية في المدارس بعد تكرار حالات التسمم بعدد منها، مشيرة إلى أن "التعليم"، تجاوبت مع طلب «الصحة»، وطالبت مديرياتها بالمحافظات باتخاذ الإجراءات اللازمة فيما يتعلق بالوجبات المدرسية.
