كشف بندر بن فهد آل فهيد رئيس منظمة السياحة العربية، عن اسباب اختيار المنظمة العربية للسياحة شعار احتفالها بعنوان "نحو سياحه عربية متكاملة"، مؤكدا حتمية التكامل السياحي العربي وضرورة تطويرالبرامج السياحية العربية المشتركة لتكون المنطقة العربية مقصداً سياحياً مشترك. وقال آل فهيد إن هذا الاحتفال الذى يتم تكراره فى ذات التاريخ من كل عام يعد انتصارا للجهود التى بذلت فى كل قطر عربي لرفعة الصناعة والارتقاء بها كما انه يعيد الرحالة العربي ابن بطوطه للواجهة من جديد ويعرّف الاجيال تأثيره البالغ فى صناعة السياحة العربية مثمنا الجهود التى قدمت من وزارة السياحة المصرية ممثلة فى وزيرها النشط هشام زعزوع ومحافظ البحر الأحمر أحمد عبد الله وترمى الروايات العربية الموثقة أن دوافع عدة حفزت ابن بطوطة للسفر وتكرار الرحلات لعل ابرزها رغبته في رؤية أحوال الناس في مختلف الأقطار وشوقه إلى المعرفة وولعه بالتنقل وعشقه اللا محدود للتجربة. وتابع: ابن بطوطة هو الذى اتخذت منظمة السياحة العربية من ميلاده عيدا هو الأب الروحى للسياحة العربية حيث بدأ رحلاته من مدينة طنجة وطاف أنحاء المغرب الأقصى متجها إلى الشرق عبر الجزائر أو المغرب الأوسط ثم إلى تونس وليبيا، وانتهى به المطاف في مصر، ومن الإسكندرية اتجه جنوبًا إلى القاهرة ثم إلى الصعيد حتى وصل إلى ميناء عيذاب على ساحل البحر الأحمر ثم عاد إلى القاهرة وتابع رحلته إلى مكةالمكرمة عن طريق بلاد الشام وبعد أداء فريضة الحج اتجه إلى العراق وإيران وبلاد الأناضول، ثم عاد إلى الحجاز وحج للمرة الثانية، وبقي في مكة عامين وفي عام 1329م غادر الحجاز إلى اليمن وبلاد الخليج العربي استجمع ابن بطوطة فى رحلاته كل عادات الشعوب العربية حتى اصبحت اسفاره كتابا مفتوحا لمن اراد ان يطلع على الطبائع العربية. وأضاف آل فهيد: لم تقف رحلات ابن بطوطة عند ماذكرناه بل عاد متجها إلى بلاد الروم ومنها عاد إلى مكة ليحج للمرة الثالثة، ثم قطع البحر الأحمر فوصل إلى وادي النيل كي يحاذيه باتجاه الشمال قاصدًا سوريا، ومنها ركب البحر من اللاذقية قاصدًا آسيا الصغرى حيث نزل ميناء آلايا، ومنه إلى ميناء سينوب على البحر الأسود، ثم قصد شبه جزيرة القرم، وتوغل حتى بلاد روسياالشرقية ثم عاد إلى القرم كي ينطلق منها إلى بخارى وبلاد الأفغان، إلى أن وصل إلى دلهي على نهر الغانج فاستقر بها مدة عامين، ثم واصل سيره عائدًا إلى بلاده عبر مصر وتونسوالجزائر حتى وصل فاس في المغرب الأقصى 1349م وبعد أن قام فيها مدة عام عاوده الشوق والحنين إلى الارتحال، فقام برحلة عام 1350م إلى غرناطة بالأندلس. وأشار آل فهيد: هكذا أمضى ابن بطوطة أكثر عمره في الترحال بين المدن والبلدان من أجل رؤية عادات الشعوب وليسجل لنا تلك الأحداث التي أصبحت دربًا يسلكه كل من أراد المضي في هذا المجال. وقد توفي ابن بطوطة في مراكش 1377م وقد أطلقت عليه جمعية كمبردج لقب "أمير الرحّالين المسلمين" لأنه ترك صورًا صادقة للحياة في العصر الذي عاش فيه، بعد أن قطع ما يقرب من خمسة وسبعين ألف ميل بحثًا عن المعلومة الجغرافية الصحيحة.