"وداعًا التاكسي الأبيض" شعار رفعه الكثيرون منذ بدء عمل الشركات الخاصة لنقل الركاب من خلال سيارات ملاكي، وسارعوا إلى تحميل التطبيق الخاص بهذه الشركات، برغم تحذيرات خبراء التكنولوجيا من خطورة تلك التطبيقات على المعلومات الأساسية بالهاتف. منذ أيام قليلة ظهرت مفاجأة تشير إلى صحة التحذيرات التي تم التنويه إليها من قبل خبراء التكنولوجيا، فقد أكد موقع "24"، أن هناك دعوى قضائية أقامها أحد موظفي أنظمة الأمن بإحدى الشركات العالمية لنقل المواطنين، تفيد بأن موظفي الشركة عمدوا استخدام نظام التتبع الخاص بالشركة في سبيل رصد مكان وجود السياسيين البارزين والمشاهير، وحتى المعارف الشخصية للموظفين. وأكد وليد عبد المقصود، الخبير التكنولوجي، أن ذلك النوع من التطبيقات يستهدف الوصول للمعلومات الأساسية التي يتم تسجيلها على الهواتف المحمولة، مشيرًا إلى أن الخطورة الأكبر تكمن في معرفة أي عامل من الشركة بالتحركات الدورية للعميل وأماكن وصوله. وأوضح "عبد المقصود" في تصريحات خاصة ل"صوت الأمة"، أن مدراء الشركة وكبار المهندسين يستطيعون الوصول لكافة المعلومات المسجلة، مناشدًا بضرورة اتخاذ إجراءات لتقليل معلومات الوصول الأساسية لدى العملاء. ومن جانبه، أكد مصدر أمني بمباحث الإنترنت، أن الخطورة تكمن في اختراق خصوصية أمن المعلومات، لافتًا إلى أن هناك دورا رقابيا تقوم الداخلية بممارسته على مثل هذه الشركات. ووفقًا لما ذكره موقع "24"، فقد رُفعت الدعوى القضائية من قبل "وارد سبانجينبيرج" البالغ من العمر 45 عامًا، والذي كان يعمل على أنظمة الأمن في الشركة من شهر مارس لعام 2015، حيث يقاضي الشركة بتهمة التمييز على أساس السن وبسبب إبلاغه عن المخالفات. وتمت إقالة "وارد" بعد مرور 11 شهرًا من بدء عمله، حيث عمل سابقًا في وظائف أمن معلومات مختلفة ضمن مجموعة متنوعة من شركات التكنولوجيا، وطلبت منه شركة نقل الركاب المساعدة في تطوير إجراءات الأمن والتصدي للمشاكل.
