بحث رئيس «التحالف الوطني» العراقي، عمار الحكيم، في طهران اليوم الأحد، مع مرشد الثورة الإيرانية علي الخامنئي، آخر تطورات المشهد العراقي على الصعيدين السياسي والأمني ومستجدات عمليات «قادمون يا نينوي»، والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة على تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال الحكيم، عقب اللقاء الذي حضره النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي همام حمودي، والنائب علي العلاق، إن «الخامنئي» أكد أن القوات العراقية مجتمعة ستتمكن قريبا من استعادة جميع الأراضي التي سيطر عليها «داعش»، وحاجة العراق لمشروع سياسي يتزامن مع النصر المتحقق. وشدد «الخامنئي» على ضرورة أن يعمل التحالف مع جميع التيارات والأعراق والطوائف العراقية المختلفة، والحفاظ على الانسجام والوحدة والتحلي بالوعي، واعتبر أن إحدى المهام الرئيسة للتحالف الوطني تتمثل في دعم الحكومة العراقية. وأعرب عن ارتياحه للإجراءات التي اتخذتها حكومة حيدر العبادي، ولإصدار قانون هيئة «الحشد الشعبي»، وقال إن الحشد الشعبي يشكل رصيدا هائلا وذخيرة كبيرة للعراق حاليا ومستقبلا ويجب دعمه وتعزيزه. وكان «الحكيم» قد زار العاصمة الأردنية عمان الأسبوع الماضي، وأطلع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على نتائج الزيارة ووفد التحالف ومباحثاته مع المسؤولين الأردنيين، وقال إن الزيارة تضمنت بحث العلاقات بين العراق والأردن ودوره في إزالة الحواجز مع الدول العربية، والمشروع السياسي في العراق وأهمية دعم الدول الإقليمية له وفي حربه ضد عصابات تنظيم «داعش» الإرهابي. يذكر أن التحالف الوطني، هو التحالف السياسي الأكبر في مجلس النواب العراقي حيث يمتلك 185 مقعدًا في البرلمان من إجمالي 328 مقعدًا، وأعلن تشكيله إبراهيم الجعفري، في 24 أغسطس 2009، وغالبية أعضائه من التيارات الشيعية مثل حزب «الدعوة» وتمثله في البرلمان كتلة «دولة القانون»، والمجلس الأعلى الإسلامي وتمثله «المواطن»، والتيار الصدري وتمثله «الأحرار»، وحزب الإصلاح ومنظمة «بدر» والمؤتمر الوطني العراقي وحزب الفضيلة وكتلة التضامن وتجمع العراق المستقل.
