اهتمت وسائل الإعلام العالمية بخبر إطلاق سراح وترحيل الصحفى الأسترالى بيتر جريست الذى كان محبوسا فى مصر على ذمة القضية المعروفة باسم "خلية ماريوت"، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن تلك الخطوة جاءت بعدما قضى أكثر من عام فى قضية تسببت فى إدانة دولية وأثارت حملة عالمية للمطالبة بإطلاق سراح جريست ورفيقيه صحفيى الجزيرة. وأشارت الصحيفة إلى أن جريست استقل طائرة فور إطلاق سراحه متجها إلى قبرص وهو فى صحة جيدة، وفقا لتقرير بثه الجزيرة الإنجليزية التى يعمل لصالحها الصحفى الأسترالى. وناشدت القناة فى بيانها بإطلاق سراح الصحفيين الآخرين محمد فهمى، وباهر محمد. وقالت "إنهم لن يرتاحوا حتى يستعيد فهمى ومحمد حريتهما، وأن السلطات المصرية تملك السلطة لإنهاء هذا اليوم، وهو تحديدا ما يجب أن تفعله". ووفقا لبيان من وزارة الداخلية، فإن الحكومة وافقت على قرار ترحيل جريست، وفقا لمرسوم رئاسى صدر العام الماضى يسمح بترحيل الأجانب المدانين فى جرائم. ولم يأت البيان على ذكر فهمى، وهو مصرى كندى، أو محمد المصرى الجنسية. غير أن وكالة رويترز نقلت عن مسئولين أمنيين قولهم إنه من المرجح أن يتم إطلاق سراح فهمى وترحيله إلى كندا خلال الأيام القادمة. ووصفت صحيفة واشنطن بوست مصير صحفى الجزيرة بأنه يجسد شدة الحملة التى نفذها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى. وتابعت الصحيفة قائلة إنه على الرغم من أن سبب القبض على صحفى الجزيرة لم يوضح أبدا، على حد قولها، فإن الحكومة المصرية طالما اعتبرت الجزيرة صوتا للإخوان المسلمين الذين كانت تدعمهم الحكومة القطرية. من ناحية أخرى، قال موقع "سى بى سى" الكندى إن محامى محمد فهمى لورن والدمان، قال إنه كان على اتصال بموكله، وقد أعرب فهمى عن سعادته الشديدة لإطلاق سراح بيتر ويأمل أن يتم إطلاق سراحه قريبا أيضا. وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية الكندى جون بيرد تحدث مع نظيره المصرى سامح شكرى أمس الأحد، وفقا لما ورد فى بيان من مكتب بيرد. ورحب الوزير الكندى بالتطور الإيجابى وأشار إلى أنه لا يزال يأمل أن تحل قضية فهمى على المدى القصير. من جانبها، قالت صحيفة الجارديان إن أنباء إطلاق سراح جريست وترحيله أثارت احتفالات فى أستراليا، وقال شقيقه أندرو: لا أستطيع أن أزيل الابتسامة من وجهى، فهذا أمر صعب تصديقه. وقال أندرو إن شقيقه فى أمان وبصحة جيدة وسعيد لإطلاق سراحه. وأعرب عن شكره لكل من دعم قضية شقيقه، ولكل الصحفيين الذى أبقوا تلك القضية حية. وأشار إلى أن سعادة بيتر لن تكتمل حتى يتم إطلاق سراح زميليه. ولشعب مصر، قال أندرو جريست أنهم يتمنون له السلام والازدهار. وردا على أسئلة حول سرعة وسرية الإفراج عن جريس، أعرب أندرو عن اعتذاره للتعتيم الإعلامى الليلة الماضية، وقال إنه متأكد من تفهم أنهم لم يرغبوا فى الكشف عن أى شىء يهدد إطلاق سراح بيتر. وأن الأولوية كان أن يكون شقيقه فى مكان آمن، وأضاف: نريد الآن أن نمنحه بعض الوقت لجمع أفكاره. وكانت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية قد نقلت أمس، الأحد، عن عائلة الصحفى الأسترالى قولها إنها ليس لديها معلومات عما إذا كان سيطلق سراحه فورا من السجن وترحيله من مصر.