سلم الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الخميس، مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رد الحكومة بشأن خريطة الطريق الرامية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ اجتياح ميليشيات الحوثي وصالح لصنعاء عام 2014. وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن هادي التقى، في مقره بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ولد الشيخ أحمد، وأكد "مجددا حرصه التام على السلام وتطلعه إلى سلام جاد لا يحمل في طياته بذور حرب قادمة وبما يؤسس لمستقبل أمن لليمن واجياله القادمة". ونوه الرئيس اليمني، خلال اللقاء الذي حضره أيضا رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، بجهود المبعوث الدولي "لتحقيق السلام في اليمن" بناء على "المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأممالمتحدة وفي مقدمتها القرار2216". وأشار إلى "محطات السلام المختلفة التي ذهب إليها وفد الحكومة للتشاور بنوايا صادقه نحو السلام استجابة لدعوات الأممالمتحدة والمجتمع الدولي من رعاة التشاور والسلام، والتي للأسف جوبهت بتعنت وصلف واستكبار من قبل الانقلابيين الحوثي وصالح..". وقال هادي إن الانقلابيين "لا يعيرون اهتماما للدماء اليمنية التي يسفكونها في عدوانهم السافر على اليمنيين من الأطفال والعزل الأبرياء"، معتبرا أن "أعمالهم وخطواتهم الاستفزازية في تواصل مستمر للمجتمع الدولي وقراراته..". وذكرت الوكالة أن هادي سلم المبعوث الدولي "رسالة تضمنت رد الحكومة وتفنيدها لخارطة الطريق المقدمة من المبعوث، بما يهدف إلى تصحيح المسار وانجاح مساعي السلام وفقا للمرجعيات المحددة". من جانبه، أشار ولد الشيخ أحمد إلى "البيان الذي أصدره يوم (الأربعاء) المندد بالخطوة التي اتخذها الانقلابيين عبر تشكيل حكومة تعد في الاتجاه المعاكس لمسار السلام وهي خطوة استنكرها المجتمع الدولي وآخرها بيان الخارجية الروسية".
