عقد وزير الخارجية سامح شكرى اليوم، جلسة مباحثات مطولة مع وزير خارجية ليبيا محمد الدايرى على هامش اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة، التى تعقد حاليا جلسات يومها الثانى فى أديس أبابا، تمهيدا للقمة الإفريقية التى تعقد يومى الجمعة والسبت القادمين بالعاصمة الإثيوبية. تم خلال المقابلة - التى أعقبت لقاء مماثلا بين شكرى ووزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة - تناول التطورات الراهنة على الساحة الليبية، حيث أكد شكرى أن ليبيا تهم القارة الإفريقية، وتهم مصر تحديدا لعلاقة الجوار بين البلدين، منوها بما تم طرحه من خلال آلية دول الجوار للحل. وكان شكرى قد أكد فى تصريحات صحفية لموفد "أ ش أ" للقمة، أننا ننسق بشكل وثيق مع المبعوث الأممى بما أدى لإحراز نجاح وإن كان جزئيا فى مفاوضات جنيف الماضية، ونأمل أن يواصل المبعوث الأممى جهوده وأن نجد المدخل الصحيح لوجود حل سياسى قائم على دعم الشرعية الليبية والحكومة ومجلس النواب ونبذ الميليشيات والأطراف المتطرفة للسلاح والانخراط فى مفاوضات وحوار وطنى دون اللجوء للعنف ودون اللجوء لما قد يكون قد تحقق لأى طرف خارج نطاق الشرعية من مكاسب على الأرض باللجوء للقوة والسلاح. وأشار إلى أهمية مقاومة تواجد المنظمات الإرهابية التى تنامت خلال الفترة الماضية، نظرا لحالة السيولة وفقدان مؤسسات الدولة لقدراتها ومن هنا يأتى دور مصر للعمل على بناء المؤسسات الشرعية للحكومة الليبية تحقيقا لإرادة شعب ليبيا، وكى تتمكن الحكومة الليبية من توفير الخدمات الرعاية اللازمة للشعب الليبى ليتجاوز هذه المرحلة الصعبة.