أكد الفنان السورى جمال سليمان باعتباره شخصية سورية مستقلة معارضة أن المعارضة السورية وقوى المعارضة ليست لديها الآن رفاهية الاختلاف على التفاصيل، وأنهم يتطلعون بشغف إلى دور مصرى قيادى وفعال في مساعدة الشعب السورى في تحقيق أهدافه، ولاسيما مع وجود المخاطر التي تحيط بالمنطقة، وعلى رأسها تنامى المجموعات المسلحة، خاصة في سوريا والعراق والتي تحاول أن تنتشر في المنطقة. جاء ذلك في الكلمة التي القاها جمال سليمان في الجلسة الافتتاحية لاجتماع اطراف المعارضة السورية، الذي انطلق اليوم الخميس بالقاهرة، ويستمر لمدة ثلاثة ايام. وأعرب سليمان عن شكره للمجلس المصرى ووزارة الخارجية، على هذا الاهتمام الكبير الذي كان دائما صادقا تجاه الشعب والقضية السورية، معربا عن تمنياته أن يكون هذا الحدث فاتحة جديدة من أجل التوصل إلى رؤية موحدة لاقامة سوريا جديد، وتحقيق التغيير الديمقراطى والقضاء على حكم الاستبداد، وشدد على أنه لا يجوز الاخفاق في هذه المرحلة، وانه يتعين على المعارضة والقوى الوطنية السورية أن تتحد لدعم هذه المطالب التي تعد من المبادىء الأساسية التي نادي بها الشعب السورى منذ اليوم الأول لثورته. وقال إن كل مبادرة وكل جهد سياسي لا يمكن أن ينهى الحرب الأهلية في سوريا والخصام السورى، الا إذا قامت على انشاء الدولة السورية المدنية التي تقام على مبادىء تداول السلطة السلمى، واحترام الدستور والحريات العامة، معربا عن امله في أن يتم التوصل خلال الاجتماعات التي ستتواصل حتى بعد غد بالقاهرة إلى رؤية موحدة. من ناحيته، أعرب السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، عن ترحيبه بممثلى المعارضة السورية، معبرا عن سعادة المجلس لاستضافة هذا الحدث الهام، لافتا إلى أن المجلس يهتم بالقضايا الملحة التي تشغل جزءا كبيرا من اهتمام المجتمع الدولى والشعوب العربية والشعب المصرى، مضيفا أنه وفى ضوء تزايد حدة الأزمة السورية وزيادة معاناة الشعب السورى وزيادة اعداد القتلى والمفقودين، فقد قدر المجلس ضرورة تنظيم هذا الحدث الذي يضم كوكبة من ممثلى المعارضة السورية، معربا عن ثقته الكاملة أن ما يجمع اطراف المعارضة أكثر مما يفرقهم، وأنهم على ثقة في بذل كل الجهود للحفاظ على الدولة الكبيرة. وأوضح أن الشعب المصرى يشعر بالتعاطف الكبير مع الشعب السورى في ظل ما يشهده من معاناة، داعيا المشاركين إلى اخلاص النوايا والعمل بجدية من أجل التوصل إلى رؤية موحدة لسوريا المدنية ووضع أولى لبنات التوافق بما يضمن مستقبل جامع للشعب السورى، مؤكدا أن المجلس المصرى للشئون الخارجية سيكون على استعداد لتنظيم المزيد من اللقاءات للشخصيات السورية. وبعد الجلسة الافتتاحية أعلن السفير شاكر عن بدء جلسات العمل المغلقة بين ممثلى المعارضة السورية، حيث يشارك في الاجتماع الذي يستمر لمدة ثلاثة ايام عشرات الشخصيات التي تمثل كل قوى المعارضة السورية من بينها الائتلاف الوطنى السورى المعارض وهيئة التنسيق السورية المعارضة، وتيار بناء الدولة الدولة السورية إلى جانب شخصيات من مستقلين، وممثلين عن كل أطياف المعارضة بهدف الحوار والتوافق على رؤية مشتركة حول عملية التسوية السياسية للأزمة السورية التي شارفت على عامها الرابع. ويهدف الاجتماع أيضا إلى فتح المجال أمام القوى والشخصيات الوطنية السورية للتوافق حول رؤية ومشروع سياسيين وطنيين بشكل مستقل، وبعيدا عن أي ضغوط أو تأثيرات تحقيقا لكل ما فيه خير سوريا ومصلحة الشعب السوري الشقيق.