طالب السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، المعارضة السورية بأن تعمل بجدية من أجل التوصل لرؤية موحدة لسوريا مدنية تتسع للجميع، لتعود سوريا مرة أخري مركزا للإشعاع الحضاري والثقافي. جاء ذلك في اللقاء الذي جمع أمس أعضاء المجلس مع وفود المعارضة السورية من الداخل والخارج في مسعي لبلورة حل سياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري، ولفت إلي أن اللقاء، الذي يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية، يمثل فرصة حقيقية للتوافق حول رؤية سياسية وطنية بشكل مستقل بعيدا عن أية ضغوط، للحيلولة دون استمرار القتل والتدمير علي الساحة السورية. وأكد شاكر أن المجلس المصري للشئون الخارجية يعتبر بمثابة منبر يمثل المجتمع المدني المصري والعربي، الذي يسهم بخبراته في مناقشة القضايا وتعميق وعي الرأي العام، وأنه علي استعداد لتنظيم المزيد من الاجتماعات للشخصيات السورية البارزة لتقريب المواقف بينها. من ناحيته، أعرب محمد حجازي، عضو لجنة التنسيق الوطنية السورية، عن تفاؤله بنجاح اجتماع ممثلي المعارضة السورية بالقاهرة، وقال إننا في مهمة مقدسة لوقف نزيف الدم والقتل والتدمير والتشريد في سوريا، وبالتالي فإن أي خطوة في هذا الاتجاه مرحب بها، وقال حجازي إن الهيئة ستشارك بوفد كبير في الاجتماع المقرر في العاصمة الروسية موسكو قريبا، والذي سيجمع ممثلين عن المعارضة وعن النظام السوري. ومن جانبه دعا الفنان السوري جمال سليمان، أطراف المعارضة المجتمعة في القاهرة إلي ضرورة توحيد القوي الوطنية وقوي المعارضة لكي تكون هناك رؤية موحدة لها،مشيرا إلي أن السوريين يأملون في تأسيس دولة سورية ديمقراطية قائمة علي الدستور تؤكد حقوق جميع المواطنين والعمل وفق مبدأ حرية المواطنة. وأكد أن المعارضة تنتظر بشغف الدور المصري لإنهاء هذه الأزمة، معتبرا اجتماع القاهرة في غاية الأهمية والحساسية في مسار الثورة السورية، للخروج بورقة للتفاهم بين قوي المعارضة. في السياق نفسه، أكد حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق السورية، أهمية تنفيذ بيان جنيف-1، الذي ينص علي تشكيل هيئة حكم انتقالي، ووضع دستور جديد لسوريا، وأن تجري انتخابات نيابية ورئاسية، مشيرا إلي أن هذه الخطوات ستضع نهاية لنظام قديم وتأتي بنظام جديد. وعلي صعيد متصل، أعلن الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قدمت منحة بقيمة 6 ملايين دولار إلي الحكومة السورية المؤقتة لاستخدامها في مشاريع داخل المناطق السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة،وجاء في بيان صادر عن الائتلاف أمس أن المنحة هي المساعدة المادية الأمريكية الأولي المباشرة إلي الحكومة التي يرأسها أحمد طعمة، وتنشط خصوصا في ريف إدلب وبعض مناطق حلب .