استضافت مصر، اليوم، مؤتمر المعارضة السورية الذي يشارك فيه أكثر من 40 شخصية من مختلف الشخصيات الوطنية السورية، من الائتلاف الوطني السوري، وهيئة التنسيق السورية، وغيرها من الجهات المختلفة، للاتفاق على رؤية موحدة قبل الاتجاه إلى الحوار في موسكو خلال الأسابيع المقبلة. وأكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد شاكر، الذى استضاف المؤتمر، أن تزايد معاناة الشعب السوري خلال السنوات الأربع الماضية، وتعذر توحد المعارضة السورية، والتوافق حول رؤية موحدة، وهو ما دفع المجلس لاستضافة المؤتمر الذي يجمع أكثر من 40 شخصية سورية لتوحيدهم وطرح مشروع سياسي موحد لمستقبل سوريا. وأوضح شاكر، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر المعارضة السورية، أن الاجتماع يأتي في إطار تفاعل المجلس مع القضايا الإقليمية المهمة، وأن المجلس سبق أن قدم العديد من التوصيات في عدد من القضايا. وأكد أن الشعب المصري يشعر بالتعاطف مع الشعب السوري، ودائمًا ما يطالب باتخاذ خطوات للتوصل إلى حل سياسي، داعياً إلى ضرورة إيجاد رؤية لحل الأزمة تتسع لجميع أبنائها، وهي فرصة لوضع أولى لبنات التواصل بين المعارضة، مطالبًا ببذل جهد لوقف القتل والتدمير. وأعرب عن تطلعه إلى أن تنبذ المعارضة الخلافات حرصًا على وحدة سوريا التي كانت قلب العروبة. وفي السياق ذاته، شارك الممثل السوري جمال سليمان في اجتماع المعارضة السورية، موجهًا الشكر للمجلس، وتمنى أن يكون الاجتماع خيرًا على المعارضة للتوافق على رؤية سياسية موحدة تضمن الانتقال الديمقراطي، وحريات المواطنين، ونبذ الطائفية والعنف. وأكد سليمان أن هذه المطالب هي المبادئ الأساسية التي توحدت عليها المعارضة، وتتمثل في التغيير الديمقراطي، وهي كانت أولى مطالب الثورة ولا يجوز الإخفاق الآن، فلا يوجد رفاهية الاختلاف على التفاصيل، ويجب أن يكون هناك دعم دولي لهذه المطالب. كما أعرب عن تطلعه إلى دور مصري قيادي، وفعّال لمساعدة الشعب السوري في تحقيق الهدف في ظل المخاطر المحدقة به، وتنامي التنظيمات الإرهابية، مشددًا على أن أي مبادرة لا يمكن أن تنهي الحرب الدائرة في سوريا إلا إذا قامت على إنشاء الدولة الديمقراطية بفصل السلطات، والانتقال الديمقراطي للسلطة، قائلًا: «أنا كسوري مستقل أتمنى التوصل إلى ورقة تفاهم للتوافق».