قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك تحولا في وجهة النظر الأمريكية تجاه كيفية إنهاء الأزمة في سوريا وتراجع مطالب الغرب برحيل النظام السوري على الفور، حيث تدعم الولاياتالمتحدة مبادرتي الأممالمتحدة وروسيا لإنهاء الصراع الدائر في سوريا". وأضافت الصحيفة أن جمود الوضع العسكري مع تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم حيث ملايين المشردين والنازحين واللاجئين خاصة مع تواجد العناصر المتطرفة، جعل الإدارة الأمريكية تساير الجهود الدبلوماسية الدولية التي قد تؤدى إلى تغيير تدريجي في سوريا بدلا من مطلب رحيل الأسد. وتعتقد الصحيفة أن أمريكا اقتنعت بأن الإطاحة بالرئيس بشار لن يساهم في كبح جماح الفوضى والتطرف. وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة ودولا غربية أخرى رحبت بصورة علنية بمبادرتي الأممالمتحدة وروسيا، مما سيؤجل إطار عمل جنيف الذي تدعمه واشنطن والذي يدعو إلى نقل السلطة إلى إدارة انتقالية. ومضت الصحيفة بالقول أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى رحب في الأسبوع الماضي بالمبادرتين في حين لم يذكر تخلى الرئيس بشار عن السلطة إذ قال إن بشار هو أحد الزعماء الذي يحتاج إلى تغيير سياساته. ونقلت الصحيفة عن كيرى قوله إنه حان الوقت للرئيس الأسد ونظامه أن يضعوا الشعب على رأس أولوياتهم، وأن يفكروا في عواقب أفعالهم التي جذبت المتطرفين للبلاد.