قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه لابد من أن يكون تحرير الرقة السورية من سيطرة تنظيم داعش، على يد القوى المحلية، كما هو الحال مع المدن السورية الأخرى. وأكد جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك عقده في أنقرة، أمس الأربعاء، مع نظيره الألباني ديتمير بوشاتي، أنه لا يمكن اعتبار منظمة بي كا كا، والذراع العسكري لامتدادها في سوريا "ي ب ك"، ضمن تلك القوى المحلية. وأضاف أنه يمكن لدول التحالف أن تدعم القوى المحلية من أجل إرساء السلام والاستقرار في الرقة، وأنه يجب اتخاذ عملية تحرير جرابلس ومحيطها، نموذجا في هذا الإطار. وفيما يتعلق بالوفد التركي الذي ذهب إلى بغداد لمناقشة الوجود التركي في معسكر بعشيقة في 17 من الشهر الجاري، قال جاويش أوغلو إن اللقاءات التي أجراها الوفد مع المسؤولين العراقيين بدأت بشكل جيد جدا، واعتبرت الحكومة العراقية أن ورقة العمل التي قدمها الوفد التركي إيجابية، إلا أن المسؤولين العراقيين بدءوا بعد ذلك في إطلاق تصريحات في اتجاه مغاير. واعتبر جاويش أوغلو أن إحدى المشاكل التي تعاني منها تركيا مع الحكومة العرقية بخصوص هذه المسألة، هو التصريحات المختلفة. وشكر جاويش أوغلو الشعب والحكومة في ألبانيا، على الدعم الذي قدموه لتركيا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها في يوليو الماضي. وأشار جاويش أوغلو إلى أن هناك تواجد قوي لمنظمة فتح الله غولن الإرهابية في ألبانيا، قائلا إن هناك تعاون قوي بين البلدين بهذا الخصوص. وأضاف جاويش أوغلو أنه تم بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها بهذا الخصوص، خلال لقائه مع بوشاتي وخلال لقاء الوفد الألباني مع المسؤولين الأتراك، وقام الجانب التركي بإطلاع الوفد الألباني على معلومات بخصوص المنظمة. وقال جاويش أوغلو إنه تم اتخاذ قرار برفع مستوى العلاقات بين تركياوألبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. كما أشار إلى أن تركيا تعمل مع ألبانيا من أجل زيادة عدد الدول التي تعترف بكوسوفو. بدوره قال الوزير الألباني ديتمير بوشاتي إن بلاده تتخذ نفس موقف تركيا فيما يتعلق بمنظمة فتح الله غولن الإرهابية، مؤكدا دعم ألبانيالتركيا. وقال بوشاتي إن العلاقات بين تركياوألبانيا قوية واستراتيجية، وأعرب عن امتنان بلاده للدعم الذي قدمته تركيا لها خلال الأوقات العصيبة، ودعمها عضويتها في المنظمات الهامة مثل حلف شمال الأطلسي. وأضاف بوشاتي أنه اتفق خلال لقائه جاويش أوغلو على تطوير التعاون بين بلديهما في مجالات الطاقة والمواصلات والزراعة والسياحة.
