شهدت الفترة الأخيرة عدة فضائح لمرشحة الرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، بدأت بتسريب الرسائل الإلكترونية، وانتهت بنشر صحيفة «فرى بيكون» الأمريكية، مجموعة من الوثائق التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية. وأكدت الوثائق المسربة، تعاون مرشحة الرئاسة الأمريكية ودعمها الإخوان المسلمين لوصولهم للحكم فى مصر عام 2012، واعتبرت انتخاب محمد مرسي، رئيسًا للجمهورية، خطوة نحو تحقيق الديمقراطية. وكشفت «فرى بيكون»، في تقريرها اليوم الخميس، عن كواليس التعاون بين الجماعة المحظورة وهيلاري كلنتون، أثناء تقلدها منصب وزارة الخارجية الأمريكية، والتي بدأت بلقاء بينها وبين محمد مرسي في 14 يوليو 2012. وتنقل الوثائق قول كلينتون حينها:«نحن نقف خلف انتقال مصر نحو الديمقراطية»، مضيفة أن السبيل الوحيد للحفاظ على مصر قوية هو تحقيق انتقال ناجح نحو الديمقراطية. والتقت كلينتون بالمعزول في ذلك الوقت؛ لتهنئته بالرئاسة وعرض الدعم الأمريكي لحكومته، الذى تضمن الخبرة التقنية الأمريكية ودعم برامجه الاقتصادية والاجتماعية، كما تضمنت المحادثات، عرضًا سريًا لتحديث وإصلاح جهاز الشرطة بما يخدم تحقيق الديمقراطية، بإرسال فريق من الشرطة الأمريكية وخبراء الأمن إلى مصر في إطار تعاون. وكشفت الوثائق عن أن كلينتون كانت مستعدة لإطلاق صندوق مصري أمريكي للشركات، بمبادرة من القطاع الخاص المصري والأمريكي؛ لمساعدة الأعمال المصرية، وكان من المقرر إطلاق الصندوق بمساهمة أولية قدرها 60 مليون دولار، ثم ضخ 300 مليون دولار أخرى، كمساعدات من الكونجرس على مدار 5 سنوات، وهو الصندوق الذى تم تأسيسه فى سبتمبر 2012. وقال أندرو مكارثى، المساعد السابق للنائب العام الأمريكي في نيويورك، إن كلينتون دعمت جماعة الإخوان بدلًا من الجيش المصري؛ لأنها رأت أنه من الضرورى دعم الفائز في الانتخابات.
