كشفت صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأمريكية، عن وثائق جديدة مسربة، تكشف دعم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لنظام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي والإخوان المسلمين، عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية. ووفقاً لوثائق وزارة الخارجية، والتي رفعت عنها السرية، دعت كلينتون لانتخاب الرئيس مرسي، باعتباره معلما للديمقراطية المصرية، كما عرضت مساعدتهم في مجالي الأمن والشرطة. ونشرت الصحيفة، وثيقة سرية من 9 صفحات، تعود لعام 2012، تتضمن لقاء جمع بين كلينتون والرئيس المنتخب حديثاً - وقتها -، مرسي، والذي اعتبرت انتخابه خطوة رئيسية نحو الديمقراطية الشعبية في الشمال الاستراتيجي للدولة الأفريقية. وقالت كلينتون خلال اللقاء: "نحن نقف وراء تحول مصر إلى الديمقراطية"، مشيرة إلى أن السبيل الوحيد للحفاظ على مصر قوية، هو من خلال الانتقال الناجح إلى الديمقراطية. وكان الهدف الرئيسي من الاجتماع، هو تقديم التهنئة لمرسي والشعب المصري على هذه الخطوة الفارقة في تحول مصر إلى الديمقراطية؛ بحسب الصحيفة. وعرضت كلينتون تقديم الخبرة الفنية الأمريكية لمرسي، ودعم البرامج الاقتصادية والاجتماعية في حكومته وقتها. كما شمل الحوار؛ عرضاً سرياً للمساعدة في "إعادة توجيه وتطوير قوة الشرطة المصرية تجاه تلبية احتياجات الشعب"، كما عرضت إرسال فريقاً من الشرطة الأمريكية وخبراء الأمن كجزء من إطار التعاون الذي سينفذ "بتحفظ شديد"؛ بحسب الوثائق المسربة. كما كشفت الوثائق، عن خطة كلينتون للمساعدة في إطلاق صندوق مشاريع مصري أمريكي، وهي مبادرة للقطاع الخاص من المستثمرين في الولاياتالمتحدة لمساعدة الشركات المصرية، وكان سيتم إطلاقه بمبلغ 60 مليون دولار، وسيشمل لاحقا إضافة من الكونجرس تتضمن 300 مليون دولار على مدى خمس سنوات، وهو الصندوق الذي تم تأسيسه عام 2012. وقال أندرو مكارثى، المساعد السابق للنائب العام الأمريكي في نيويورك، الذي تولى التحقيق في العديد من قضايا إرهاب، إن كلينتون دعمت جماعة الإخوان المسلمين بدلا من الجيش المصري، لأنها رأت أنه من الضروري، دعم الفائز فى الانتخابات.