وتسترد ما أقرضت حتى لو كانت جنيهات قليلة ثم توفيت الزوجة وبكاها الرجل وفى وسط دوامات العزاء بدأت تتردد عبارة كيف سيعيش فلان؟ ان فلانة جعلته لا يعرف ان يقضى لنفسه شيئاً؟ تفعل معه كذا ولا كذا؟ يقيم معنا؟ لا ينفع والبنات من باب تقديس الرجل كما علمتهن الأم، لهن أزواج ولن يتركوهم وينشغلن بالوضع الجديد واستمرن هن فى واد والرجل فى واد آخر وبعد حوالى شهرين وعدة ايام تزوج الرجل وحجته حاضرة فهؤلاء يعرف ماذا يصنع بحياته وفلانة تركته ودمعتين على الماشى مايضرش، هنا وأخذا بحيلة الشعور بالذنب وأى ذنب، فلا يوجد من يملك ان يدينه من هنا أخذ فى الاقتراب من بناته ومن حياتهن وأجزل لهن العطاء وبدل السيارة الواحدة لهن اصبح لكل واحدة سيارة واشياء اخرى كثيرة هذا ليس بيت القصيد انما هناك وقفتان تستحقان الوقوف أمامها والرواية ذهبن اليه فى مكتبه ودارت مناقشات حامية بينهن وبينه خاصة بزوجته وكان قد طلب لهن غداء فاخرا فى المكتب وعندما اشتد النقاش وحمى وطيس المعركة سقط مغشيا عليه واستدعى طاقم مكتبه طبيا أوصى بنقله للمستشفى وقد كان، وهن كن مشغولات فى تناول الغداء الذى جاء والأب محمولاً فى سيارة الاسعاف ولم يسألنا عنه إلا فى اليوم التالى حينما عاتبهن بعضن من اهل امهن وهو لم يغضب منهن بل فرح بسؤالهن عنه ومن جراء ذلك كان المشهد الثانى ، البنات والأزواج والأصدقاء حوالى 5 افراد يمسكون امام الاب الكبير، الكبير جدا، الشيشة، والأنفاس تكون شبورة تخرج من الانوف بما فيهم البنات، لا عاد فيه كبير ولا بابا ولا ماما ولا حتى كلمة للأزواج فالبنات بالنسبة للازواج مصدر النعمة ماديا وسلطويا ولكن ماذا والكبير عينه انكسرت الصغير اصبحت عينه تندب فيها رصاصة ايضا من حكايات كسر العين من قبل اصحاب النفوس الضعيفة اصطياد الاخطاء من باب الإذلال كان فى المدينة وفى مدرستها الثانوية بنات كانت هناك ناظرة طبقت شهرتها الآفاق كما يقولون، هذه السيدة كانت سمعتها رائعة والقانون تطبقه بحذافيره حتى لو كان على نفسها أو على أقرب الناس الهيا وكانت إلى جانب اهتمامها بالمستوى التعليمى لطالباتها كذلك مهم عندها واكثر الخلق والسلوك والنشاط المدرسى متعدد الجوانب طهى حياكة، رياضة، إذاعة صحافة، تمثيل إلى آخره وكانت تفتخر ان اوائل الشهادات من بناتها وأن التفوق فى الانشطة وفى الابداع من نصيب طالباتها، ولكن هذا التفوق كان له ثمن وضريبة اقلها ترك بعض الحصص الدراسية للبنات عند تدريبات الانشطة وكان هناك من ضعاف النفوس من تربص بها وابلغ الادارة التعليمية ووزارة التربية والتعليم عن حالات عدم انضباط فى الدراسة وأن هناك طالبات لهن حظوة لدى الست الناظرة، نظير مزايا لاحظها الجميع واشياء من هذه النوعية من الافتراءات لفاقدى الاخلاق والضمير لم يهتز لهذه السيدة القوية جفن ولا شعرة من رأسها ولانها من اصحاب العيون القوية كانت توقع الجزاءات الحادة حتى على الطالبات المتفوقات يسبب التغيب عن ساعات الدراسة وهى تعلم أين يكن فى التدريب الفلانى ومع هذا يكون طلب ولى الامر والعقوبة ونقول هذه نقرة وتلك اخري، التفوق له جائزته وثوابه عندى والتقصير له عقابه وجزاؤه ومن مثل هذه السيدة الفاضلة تعلمنا ونحن بعد نبدأ خطوات الحياة الاولى ان نترك النار تاكل نفسها وإمشى عدل يحتار عدوك فيك، ولا ايه؟. كلام فى الحب من اجمل ما قيل فى العشق وجرى على ألسنة العشاق ما تغنى به ناظم الغزالى المطرب العراقى الكبير صاحب الصوت النادر واصفا حبيبته: «جاعدة ورا التنور تناوشنى رغيف يا رغيف الحلوة يكفينى سنة» اى الحبيبة قاعدة وراء الفرن تشاغل الحبيب بالرغيف ولانه رغيف الحلوة فهو يكفيه سنة ثم يقول: «خدك الجمير اتريج منه خد الحبيبة قشطة، منه يقط الحبيب»، يا ناس فيه حب بالشكل ده؟ وايضا تقول الحبيبة «مسيكم بالخير يا نايمين النهر يا ساهرين الليل، فاتشى عليكم جدع اسمر كحيل العين رمشه يقول فى الهوى بالليل والرمش الثانى يقول بلد الحبايب فين؟» وتستمر فى الكلام عن حبيبها فتقول «لاخبيك فى عينى يا عينى وتكحل عليك واشيلك فى حاجبى يا روحى وارسمهم عليك وافرشلك خدودى يا قلبى واتحمر عليك، وشفايفى حاطبقهم عليك»، وزيادة فى الحب وكلام الحب قالوا، عاشق رأى مبتلى، قاله انت رايح فين وقف روى قصته بكوا سوا الاتنين وراحوا لقاضى الغرام سوا يشكوا بكوا الثلاثة وقالوا حبنا راح فين؟».