اين يذهب مبارك بعد براءته .. سؤال حير المصريين وان لم يفصح عنه البعض، الا ان العقل الباطن لكل المصريين ينتظر تلك اللحظة التى يصبح فيها الرئيس المخلوع طليقا بعد انقضاء الدعوات المقامة ضده لكن المفاجأة ان مبارك اصبح الآن بالفعل حرا بعد ان اكدت مصادر ان محامي الرئيس المخلوع طلبوا من النائب العام ومصلحة السجون حساب مدة سجن موكلهم منذ حبسه احتياطيا فى اول ابريل من عام 2011 وان مدة سجنه على ذمة قضية فساد مالى فيما يعرف بقضية القصور الرئاسية والتى كان حصل على حكم بالحبس فيها 3 سنوات قد انقضت ومن حقه اطلاق سراحه. فجر بالفعل مصدر قضائى مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشف أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك قضى فترة عقوبته كاملة فى قضية القصور الرئاسية، وأصبح لا يوجد أى مبرر قانونى لبقائه بالسجن بحكم الدستور والقانون، عقب براءته فى قضية قتل المتظاهرين. وقال المصدر ان من حق مبارك الخروج من محبسه طبقا لقانون الإجراءات الجنائية، ويحق له طبقا للمادة 483 من قانون الإجراءات الجنائية الخروج والتجول بالشوارع والعودة إلى قصره الفخم بشرم الشيخ أو حتى السفر. وأشار إلى أن «مبارك» محبوس على ذمة قضية «القصور الرئاسية» منذ 7 أبريل 2013 حتى 19 أغسطس من العام ذاته، بما يعنى أنه قضى قرابة ال 4 أشهر و12 يوما من مدة الحبس الاحتياطى على ذمة القضية، كما تم حبسه على ذمة القضية منذ صدور الحكم فيها بالحبس 3 سنوات فى 21 مايو 2014 وحتى الآن، وبذلك يكون قضى ما يقرب من 7 أشهر كاملة و19 يوما من أصل مدة سجنه البالغة 3 سنوات على ذمة نفس القضية. وكشف مصدر مقرب من أسرة «مبارك»، أن الأخير سيمكث بمستشفى القوات المسلحة بالمعادى لاستكمال تلقى العلاج، وحتى انتهاء نظر طعن النيابة العامة على براءته فى قضية «قتل المتظاهرين» أمام محكمة النقض، ثم سينتقل للإقامة بقصره فى شرم الشيخ الذى اشتراه من رجل الأعمال المصرى الهارب فى إسبانيا حسين سالم. ومع هذا الجدل حول وضعه القانونى خرجت أقاويل تؤكد بقاء الرئيس المخلوع، حسنى مبارك، المقرر وضعه قيد الإقامة الجبرية إذا ما أفرجوا عنه داخل المعادى العسكرى ، وان الوضع الحالى يقول انه لا يملك سوى شقة لا يزال إيجارها سارياً باسمه منذ 55 سنة، وقيمته الشهرية 15 جنيهاً و35 قرشاً، الشقة التى استأجرها «محمد حسنى السيد مبارك» فى أواخر 1958 وأمضى فيها شهر العسل حين تزوج من سوزان صالح ثابت، وولد فيها ابناه علاء وجمال، واستخدمها الرئيس المتنحى كعنوان شخصى دائماً فى كل وثيقة أو عقد وقعه، والدليل أنه اشترى فى العام 2000 فيللا بشرم الشيخ، ووقع شخصياً على عقد شرائها الذى لم يتضمن عنوان إقامته سوى الشقة التى لم يكن له سكن شخصى سواها. تلك الشقة رقمها 9 بالدور الثانى من عمارة قديمة ترتفع 7 طوابق مقابل حديقة «مريلاند» فى 4 شارع الحجاز بمصر الجديدة، وهناك فى 5 غرف مع صالون، بدأ المقدم بالقوات المسلحة حياته، وبقى فيها حتى بعد أن أصبح فى 1972 قائداً للقوات الجوية، إلى أن انتقل بعد 3 أعوام للإقامة فى غيرها حين أصبح نائباً للرئيس الراحل أنور السادات، لكنه حافظ على استئجارها ودفع الإيجار وزيارتها ليبقى فيها أحيانا ساعة أو أكثر، ولو لم يفعل لما كان له فى القاهرة مكان باسمه يسند رأسه فيه. المثير -حسب المصادر - ان سوزان مبارك عاودت زيارة الشقة مرات عدة مؤخرا بعد انقطاع عنها اقترب من 40 سنة ، واضافت انها بالفعل طلبت عمالاً يقومون بتنظيفها ويجرون تجديدات وأعادوا فرشها، خصوصا أن رئاسة الجمهورية ظلت على مدار السنوات التى قضاها مبارك على رأس النظام المصرى تدفع الإيجار لملاك الشقة، وأن مبارك «كان يحرص شخصياً على رؤية الإيصال»، وفقاً لتأكيدهم. وإذا لم يقع اختيار مبارك على شقة مصر الجديدة ليقضى فيها إقامته الجبرية، فقد يفضل فيللا من طابقين اشتراها عام 2000 مع أرض ملحقة بها من رجل الأعمال المصرى الهارب فى إسبانيا، حسين سالم، بمبلغ 500 ألف جنيه بعقد بيع وقعه مبارك بنفسه، والفيللا، بموجب عقد البيع كان بين مبارك و«شركة نعمة للغولف والاستثمار السياحي» التى كان سالم رئيسا لمجلس إدارتها، وتضمن اسم مبارك «المقيم بمصر الجديدة- القاهرة» كشار للفيللا التى قد لا تنفعه طبيا، لأنه بحاجة إلى مستشفى عند أى طارئ صحي، لذلك فقد يختار فندقا، أو ربما عند أحد أقرباء زوجته.