ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، اليوم السبت، أن تصريحات الجنرال جوزيف فوتيل رئيس القيادة المركزية الأمريكية بشأن الأوضاع في تركيا أُسيء تفسيرها. ونقلت صحيفة "حريت" التركية - في نشرتها باللغة الإنجليزية عن بيتر كوك المتحدث باسم الوزارة قوله - "أي تقارير بشأن تعبير الجنرال جوزيف فوتيل عن دعمه لأي شكل من تصرفات ضباط الجيش التركي الذين اتخذوا إجراء عسكريا غير قانوني ضد الحكومة التركية هي خاطئة". تأتي تصريحات كوك بعد انتقاد الرئيس التركي رجب طيب ارودغان الشديد لفوتيل لما نسبت له من أقوال بشأن احتجاز بعض الضباط الأتراك الذين تربطهم علاقات بالولاياتالمتحدة لدورهم في محاولة الانقلاب، وكان فوتيل قال إن اعتقال الحكومة التركية لمخططي الانقلاب قد يعرقل العلاقات بين الجيشين. وقال كوك إن الجيشين الأمريكي والتركي على اتصال على أعلى مستوى بشكل يومي، مضيفًا :"لقد أدانت الولاياتالمتحدة مرارا محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ونواصل الإعراب عن دعمنا التام لحكومة تركيا المدنية المنتخبة ديمقراطيا ومؤسسات تركيا الديمقراطية". ووفقا لكوك فربما كان فوتيل يشير إلى حقيقة أن الولاياتالمتحدة منخرطة في عمليات عسكرية الآن مع تركيا وبعض الضباط الذين تعمل الولاياتالمتحدة معهم لم يعدوا في مناصبهم وان هذا ربما يؤثر على فاعلية هذه العمليات. ومنذ محاولة الانقلاب الفاشل يوم 15 يوليو أكد القادة السياسيون والعسكريون في الولاياتالمتحدةوتركيا لبعضهم البعض على متانة العلاقات والتعاون بين البلدين. ومن المقرر أن يصل رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد تركيا غدا وفقا لمصادر دبلوماسية. وسيجري دانفورد محادثات في أنقرة وسيزور قاعدة انجرليك الجوية جنوبي تركيا. وكان دانفورد نفى مؤخرا زعم صحيفة مؤيدة للحكومة التركية أن جنرالا أمريكيا متقاعدا أشرف على محاولة الانقلاب الفاشلة يوم 15 يوليو واصفا هذه التقارير بالسخيفة. وقال أيضا إن نظيره التركي الجنرال خلوصي اكار الذي احتجز رهينة قبل أن يتم إنقاذه في وقت لاحق أثناء محاولة الانقلاب اتصل به مرتين الأسبوع الماضي.