شهدت قرية كوم الفرج التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة فجر اليوم، حادثا مؤسفا، حيث تجرد طالب جامعى بجامعة 6 أكتوبر من معانى المشاعر الإنسانية وقتل مدرس ابتدائى بمدرسة كوم الفرج الابتدئية، لقيام الأخير بخطبة فتاة كانت ترتبط بعلاقة عاطفية مع المتهم، وعقب علم أهالى القتيل الذى كان من المقرر خطبته غدا فى ثالث أيام عيد الأضحى، أشعلوا النيران فى عدد من منازل أسرة القاتل مما حول القرية إلى ساحة حرب. وكانت البداية حينما تلقى مركز شرطة أبو المطامير بلاغا من "محمد ا" مدرس ومقيم بدائرة المركز بغياب نجله عمرو "مدرس ومقيم بذات العنوان، ولم يتهم أحدا بالتسبب فى غيابه، وتم إخطار اللواء محمد فتحى إسماعيل مدير أمن البحيرة بالواقعة ووجه اللواء أشرف عبد القادر مدير المباحث بتشكيل فريق بحث فى الواقعة. وأسفرت تحريات ضباط وحدة مباحث المركز إلى أن وراء اختفاء المدرس كل من "أحمد م ع" طالب و"محمد ج" عامل بشركة صرافة بالإسكندرية ويقيمان بذات العنوان. بتقنين الإجراءات تم ضبط الثانى، وبمناقشته اعترف بالاشتراك مع المتهم الأول فى استدراج المذكور لمنطقة مجاورة للقرية محل إقامته، وذلك بدعوى إنهاء خلاف بسبب خطبته لإحدى الفتيات والتى تربط المتهم الأول بها علاقة عاطفية وعقب وصولهم قام المتهم الأول بإطلاق عيار من بندقية خرطوش كانت بحوزته محدثا إصابة الضحية بطلق نارى بالبطن وتوفى على إثرها، وخشية افتضاح أمرهما، نقل المتهمان الجثة وألقياها فى مصرف بدائرة كفر الدوار أرشد عن مكانه. وتم التنسيق مع ضباط وحدة مباحث مركز شرطة كفر الدوار وانتشال الجثة ونقلها لمشرحة مستشفى دمنهور العام. كما تم ضبط المتهم الأول بأحد الأكمنة المعدة بإشراف مدير مباحث البحيرة، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وأرشد عن السلاح المستخدم بندقية خرطوش عيار 12 محلية الصنع وطلقة من ذات العيار تم ضبطها. عقب ذلك أشعل أهالى القتيل النيران فى عقار ومنزل ملك عائلة القاتل، وتحولت القرية لساحة حرب، وانتقلت قوات الحماية المدنية فى محاولة للسيطرة على الحريق وتم الدفع ب 5 تشكيلات أمن مركزى لإحكام السيطرة على القرية خشية تجدد الاشتباكات، وتحرر عن ذلك المحضر 6573/2014 إدارى المركز وجاري العرض على النيابة العامة.