أعلنت منظمة الروتاري الدولية، عن تقديمها منحة بقمية 35 مليون دولار لدعم الجهود الدولية الرامية إلى إستئصال فيروس شلل الأطفال، بما في ذلك 15 مليون دولار إضافية لدعم الجهود المبذولة في نحو 5 دول إفريقية. وقال رئيس منظمة الروتاري الدولية، مايكل كيه ماكجفرن: «نجحت إفريقيا منذ عام 2015 في إحراز تقدم تاريخي في صراعها ضد فيروس شلل الأطفال في نيجيريا، لتتخلص نيجيريا من المرض اللعين لتصبح آخر بلد موبوءة بشلل الأطفال في إفريقيا، ليتم رفعها في سبتمبر الماضي من قائمة منظمة الصحة العالمية للدول الموبؤة، مضيفًا بقوله: «نحن أقرب من أي وقت مضى لتحقيق عالم خال من شلل الأطفال، وسجلت آخر حالة شلل أطفال في إفريقيا في عام 2014، في الوقت الذي مازالت بعض البلدان الآسيوية تعاني من انتشار الفيروس، هما أفغانستانوباكستان، اللتين بهما سلالة واحدة من فيروس شلل الأطفال البري، مشددًا على ضرورة توفير الأموال اللازمة والإرادة السياسية، لمواصلة جهودنا في مكافحة فيروس شلل الأطفال، ولضمان عدم تعرض أي طفل للإصابة والمعاناة مرة أخرى، للتخلص من الآثار المدمرة للفيروس القاتل في عام 2016. وللحفاظ على هذا التقدم الملموس، أكد الخبراء على الحاجة الماسة لتوفير ما يقرب من 1،5 مليار دولار، للحفاظ على التقدم الذي أحرز لحماية الاطفال من شلل الأطفال، فبدون هذا التمويل الكامل والإلتزام السياسى يمكن للمرض ان يعاود انتشاره مرة أخرى فى البلدان التى أعلن خلوها من المرض لتتعرض حياة الآلاف الأطفال للخطر. وستقوم " منظمة الروتارى الدولية " بتوزيع المنحة على خمسة دول إفريقية لإستئصال فيروس شلل الأطفال، بواقع 5،5 مليون دولار لنيجيريا، و1،6 مليون دولار للكاميرون، وتشاد 2 مليون دولار، إثيوبيا 4،1 مليون دولار، 1،8 مليون دولار للصومال، فضلًا عن توفير دعمًا إضافيًا لدعم الجهود فى عدد من الدول الآسيوية المتوطن فيها الفيروس ومعرضة للخطر وفي مقدمتها: باكستان 11،4 مليون دولار، أفغانستان 6 ملايين دولار، العراق 1،6 مليون دولار، والهند 6 ملايين دولار 6 ملايين دولار، جنبًا إلى جنب تخصيص نحو 350 ألف دولار لبحوث شلل الأطفال. يذكر أن منظمة الروتاري الدولية أطلقت برنامجها للتحصين ضد شلل الأطفال في عام 1985، لتصبح فيما بعد شريكًا فاعلًا في المبادرة العالمية التي أطلقتها «منظمة الصحة العالمية» بالتعاون مع «منظمة اليونيسيف» لاستئصال الفيروس اللعين في عام 1988.
