وصف الناطق الرسمي للحوثيين في اليمن محمد عبد السلام المبادرة المقدمة السبت من اللقاء الوطني الموسع بأنها محاولة للاتفاف على مطالب الشعب بحسب وصفه. وقال إن الحوثيين غير معنيين بالمبادرة ولم يتم التشاور معهم بشأنها، كما اعتبر أن "قرار تشكيل حكومة وطنية محاولة جديدة لتكرار الفساد وأنها مجرد بالونة لمواجهة مطالب الشعب وكان يفترض أن يتم التشاور معهم قبل الإعلان عنها رسميا." وبخصوص رفع الاعتصامات أكد محمد عبد السلام أن استدعاء قضية عمران والجوف بأنها "توجهات تبتعد عن الحلول وأنها محاولات للتحايل على مطالب الشعب وأنها غير مجدية في هذه المرحلة" بحسب وصفه. وأكد عبد السلام أن اللجنة الرئاسية أعلنت فشلها في وقت سابق و"محاولاتها الحالية خطوة تهدف للالتفاف على مطالب الشعب" بحسب وصفه. وحمّل عبد السلام من وصفهم بالمتجاهلين لمطالب الشعب المسؤولية التاريخية لأي تطورات مستقبلية قد تحدث بسبب عدم الاستجابة لمطالب المحتجين وفقا لتصريحاته. فيما أكد حسن الصعدي عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الحوثية لبي بي سي أن الرؤية التي قدمها اللقاء الوطني الموسع اليوم لحل الأزمة الحالية لا تلبي مطالب المحتجين. واعتبر الصعدي أن نسبة التخفيض المقررة في أسعار الوقود بقرابة اثني عشر في المائة غير كافية، لكنه أكد أن هذا ليس الموقف النهائي المعلن للحوثيين حتى يصدر بيان رسمي عن المكتب الإعلامي للحركة الحوثية. من جانب آخر، أفاد عضو اللجنة الرئاسية للتفاوض مع الحوثيين عبد العزيز جباري لبي بي سي "أن اجتماع اللقاء الوطني الموسع مع الرئيس عبد ربه منصور هادي خرج برؤية متكاملة لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد قضت بتخفيض أسعار الوقود بنسبة تقارب 12 في المائة من قيمته الحالية ليصبح مطابقا للأسعار العالمية على أن تتحمل الحكومة كلفة نقل وتوزيع الوقود داخل البلاد وفقا للمبادرات التي تقدمت بها عدة أحزاب يمنية." ونصت الرؤية على تشكيل حكومة وحدة وطنية في غضون اسبوع تمثل كل الأطراف اليمنية. كما منح اللقاء الوطني الموسع في نهاية الاجتماع الذي عقد بالقصر الرئاسي الرئيس عبد ربه منصور هادي حق تسمية رئيس الحكومة خلافا لما كانت تقتضيه المبادرة الخليجية بأن رئيس الحكومة من نصيب القوى الثورية. كما تضمنت الرؤية المتفق عليها لحل الأزمة الحالية بندا برفع الحد الأدنى لأجور موظفي القطاع الحكومي وإقرار جملة معالجات اقتصادية تنفذها حكومة الوحدة الوطنية التي ستشكل بعد أسبوع. وقالت مصادر في اللجنة الرئاسية لبي بي سي إن الرئاسة بانتظار موقف واضح من الحوثيين وحلفائهم وفي حال رفضوا هذه الرؤية فإن القرار بالرد المناسب على تصعيد الحوثيين بيد الرئيس هادي.