في تحدٍ لنداءات مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات العدائية ضد الحكومة اليمنية، دعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الأحد، أنصاره على شن حملة عصيان مدني إلى أن يتم تلبية مطالبهم. معلنًا: «الآن آن الأوان للانتقال إلى المرحلة الثالثة من التصعيد الشعبي». وتابع الحوثي، في كلمة عبر قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين: «أوجه ندائي إلى سكان العاصمة ومحيطها إلى أن يحتشدوا صباح الغد في ميدان التغيي»، مضيفًا: «الخطوات ستستمر إلى نهاية الأسبوع وكل خطوة مهمة، وأنا أريد أن يطمئن شعبنا إلى أن خطواته القادمة ستكون مزعجة ولكن في آخرها خطوات حاسمة إن وصلنا إليها سنتحدث عنها». وشدد الحوثي، على ضرورة إقالة الحكومة اليمنية، التي وصفها ب«العاجزة عن أداء مهامها»، معتبرًا أن تنفيذ مخرجات الحوار شرط إضافي لوقف التصعيد الذي دخل المرحلة الثالثة والأخيرة. ليس هذا فقط، فالمجلس السياسي للجماعة أصدرت بيانًا هاجمت فيه بيان مجلس الأمن الدولي، ورفضت اتهامه لها بعرقلة التسوية السياسية في اليمن، والتصعيد المسلح ضد الحكومة، مجددة تمسكها بمطالب إسقاط الحكومة، وإعادة النظر في قرار رفع أسعار الوقود، وعدم الاكتراث بأي تهديد. وقال البيان: «نتمنى أن يدرك مجلس الأمن الدولي أن ما يجري في اليمن حاليًا ثورة شعبية سلمية ضد حكومة فساد وفقر وإفقار، وتوصيفها بأعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن توصيف غير دقيق، ومجافٍ للحقيقة جملة وتفصيلاً». كان مجلس الأمن الدولي قد دعا يوم الجمعة الماضي، الحوثيين لوقف الأعمال العدائية ضد الحكومة وحذر الدول الأجنبية من التدخل في هذا البلد، مهددًا باتخاذ عقوبات محددة الهدف ضد الأفراد أو الكيانات الذين يشاركون في أعمال تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في اليمن أو يقدمون الدعم لتلك الأعمال. من جهة أخرى، أقر اللقاء الوطني الذي عقده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع كبار قادة الدولة والأحزاب السياسية، تمديد فترة عمل اللجنة الوطنية الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع جماعة الحوثيين لمدة 4 أيام، حيث تقرر تقديم مبادرة وطنية جديدة لحل الأزمة الراهنة، بعد دراسة المقترحات التي تقدمت بها بعض الأحزاب السياسية.