كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل تتبع السلطات الأمريكية، للمواطن المصري "محمد الشناوي"، الذي ألقت القبض عليه بتهمة التآمر مع داعش لتنفيذ هجمات إرهابية. وأشارت إلى أن السلطات تتبعت الشناوى خلال خمسة أشهر سابقة تأكدت خلالها من انتمائه لتنظيم داعش الإرهابي وتلقيه آلاف الدولارات للتخطيط لشن هجوم إرهابي في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد جون كارلين، مساعد النائب العام لشئون الأمن القومي الأمريكي، أن الشناوي تلقى الأموال من داعش عن قصد، وأنه خطط فعليا لتنفيذ هجوم إرهابي داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، رغم أنه قال إن نيته الحصول على المال فقط دون تنفيذ أي هجوم. ووفق ما جاء بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن " جوزيف بالتر"، محامي الشناوي، رفض التعليق على التهم الموجهة له، موضحا أن الأمر ما زال في مراحله الأولى وأنه يأمل أن يسقط الحكم برمته. من جانبهم أكد مسئولون أمريكيون امتلاكهم أدلة تؤكد تعمد الشناوي إخفاء محادثات على الإنترنت مع عناصر من تنظيم داعش الإرهابي خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحين أنه استخدم تقنيات لإخفاء أحاديثه لم يسبق لهم أن رأوها من قبل. وأوضح أحد المسئولين للصحيفة، أن الشناوى تحدث إلى صديق مصري له منذ الطفولة، فر إلى سوريا بعد اتهامه بقضية تتعلق بالإرهاب، وطلب منه نقل ولائه للتنظيم مسميا نفسه "جندي الدولة". ووفق تحقيقات "إف بي آي" فإن الرجلين أجريا الكثير من المحادثات بدءا من شهر فبراير الماضي باللغة العربية، حول الدعم المتبادل لتنظيم داعش، كما أن الشناوي قال لصديقه إن روحه كانت دائما في سوريا مع الجهاديين وإنه يبتسم كلما رأى أخبار تحقيقهم الإنجازات وبعد ذلك ساعده صديقه في الاتصال بأحد عناصر التنظيم، الذي بدأ إرسال المال له عبر شركات " باي بال"، و"ويسترن يونيون" وغيرهما. وأضافت التحقيقات أن الشناوي أكد لصديقه أن هناك أهدافا كثيرة ينوي استهدافها ولكنه يحرص على أخذ وقته كاملا والتعامل بحذر خوفا من أن ينفضح أمره، كما أنهما تحدثا عن طرق صناعة قنابل يدوية، مؤكدا أنه ينوي بعد ذلك اصطحاب زوجته والهرب لسوريا أو العراق للانضمام لصفوف التنظيم. وأوضحت التحقيقات أن السلطات بدأت الشك في أمر الشناوى بعد ثلاثة أسابيع من تلقيه 1000 دولار عبر "ويسترن يونيون" قادمة من مصر، والتي زعم في البداية أن والدته أرسلتها إليه ولكنه اعترف بعد مواجهته بالأدلة موضحا أنه كان ينوى جمع المال منهم فقط ولن يقدم على تنفيذ أي هجمات.
