لا تخلو محافظة واحدة في مصر من الأمراض، وإن شئت فلا يخلو منزلا واحدا من مريض، قطاع الصحة ينقصه الكثير من الإمكانيات المادية والبشرية، وحال القائمين على الصحة في مصر لا يشجعهم على بذل الكثير من الجهد، طوابير المرضى في مصر لا تنتهي، سواء في القاهرة أو المحافظات، «صوت الأمة» رصدت خريطة للأمراض المنتشرة في المحافظات في محاولة لتسليط الضوء على كارثة تهدد حياة المصريين. المنوفية: عاصمة الكبدي الوبائي «A» يعانى أهالى محافظة المنوفية من مخاطر تلوث المياه وتأثير ذلك على الصحة والإصابة بالفيروسات الطفيلية، والكبدية المختلفة كفيروس «أ» والفشل الكلوي وتعاني العديد من قرى المحافظة من مرض الفيروس الكبدي الفتاك «A». تقول الدكتورة سامية النجار، الأستاذ بكلية التمريض جامعة المنوفية أن المياة فى المنوفية من أهم أسباب الإصابة بهذا الفيروس الذي يصيب الأطفال بشكل أكبر دون العشر سنوات، نتيجة تلوث الغذاء والخضروات والفاكهة، وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض كالبعوض المنتشر في المناطق الريفية, مضيفة إلى أن معظم التشخيصات المرضية للمصابين بالمحافظة عبارة عن نزلات معوية وسوء تغذية والتهابات بالمعدة والقولون وحساسية بالصدر وضغط دم مرتفع وتينيا جلدية وخشونة في بالمفاصل وانزلاق غضروفي. وأوضحت أن تلوث المياه وعلامات التلوث ومخاطر زيادة أو نقصان المعادن بها أهم مسببات هذا المرض فالمياه ملوثة و تشمل عناصر معدنية تنافي المعايير والموصفات الواجبة في تحلية المياه. «جوشر» و «mps1» يهددان حياة أهالي الدقهلية مرض «mps1» أو «ميكوبوليكسيرأيدوزس»، ظهر بين أهالي محافظة الدقهلية، حيث يعاني المريض من تضخم في الكبد والطحال ويصيب العمود الفقرى. وقال الدكتور معتز فهمى أستاذ المناعة بكلية طب المنصورة، إن مرض «mps1»، مرض كبدى يصيب أكثر من 1500 مواطن من أهالى الدقهلية حسب تقديرات وزارة الصحة، وينتشر فى القرى التي تعاني من تلوث المصارف بصورة خاصة، مضيفا أن المرض يصيب الشخص، بتضخم في الكبد، والطحال، وهشاشة العظام، والعمود الفقرى. على جانب آخر ظهر في المحافظة، أمراض أخرى من بينها «الجوشر» وهو مرض وراثى نادر يسبب تضخم بالكبد وأنحناء فى العمود الفقرى وفقدان السمع، وضعف النظر وعتامة بالقرنية وتيبس بالمفاصل، وعدم القدرة على الحركة وقصور بعضلة القلب. فيما قرر أهالى الأطفال المرضى الذين طرقوا كل الأبواب لعلاج أطفالهم دون جدوى ، الإعتصام بأطفالهم أمام مبنى المحافظة المدخل فى محاولة لإنقاذ أطفالهم من مصيلا مجهول. ويبلغ عدد الأطفال المرضى بالنوع الأول من مرض الجوشر بالدقهلية 17 طفلاً، توفى منهم 9 أطفال، وما زال 8 أطفال يصارعون المرض والموت. وأيضًا عدد الأطفال المرضى بالنوع الثاني من مرض «الجوشر» بالدقهلية 13 طفلًا توفى منهم طفلان، وما زال 11 طفلًا يصارعون المرض والموت. «الليشمانيا».. العدو القادم لمحافظاتالقناةوسيناء تشهد محافظاتالقناة، وسيناء، حالة من الذعر بين الأهالي، خوفًا من انتشار مرض «الليشمانيا الجلدية» الذي انتقل من جنوب سيناء وأصاب أكثر من 30 حالة، كما أثار انتشار المرض تخوف العاملين بالقطاع السياحي وطلاب المدارس. شمال سيناء الليشمانيا الجلدية أو «Cutannious leishmaniosis»، مرض طفيلي ينتقل نتيجة لدغة أنثى ذبابة الرمل «Sand fly» للإنسان، وغالبًا ما ينتقل الطفيلي للذبابة عن طريق الفئران والجرابيع التي تعتبر العائل الرئيسي للمرض، في حين تعتبر ذبابة الرمل هي ناقل المرض للإنسان من خلال اللسعة أو اللدغة، ويظهر المرض على شكل حبة أو قرحة مكان الإصابة، ويتم الشفاء بالعلاج خلال 6- 9 شهور، وغالبًا يستخدم عقار «Estiban»، وهو نفس العقار المستخدم في علاج البلهارسيا. «الليشمانيا» أحد الأمراض المستوطنة بسيناء وانتشرت خلال الفترة الماضية بالعديد من المناطق مثل «الكونتلا، وسد الروافعة، والقسيمة، والحسنة، ونخل، وبعض المناطق بجنوب الشيخ زويد ورفح». وتنقسم «الليشمانيا» إلى نوعين، أحدهما خطير وقاتل ويطلق عليه «الليشمانيا الحشوية»، ولا توجد حتى الآن في شمال سيناء أو مصر، ويصاحب الإصابة بها ارتفاع في درجة الحرارة وتضخم في الكبد والطحال وتؤدي إلى الموت أحيانًا، والنوع الآخر هو «الليشمانيا الجلدية» وهو المستوطن بشمال وجنوب سيناء والمنتقل مؤخرًا للإسماعيلية. جنوب سيناء في نهاية العام الماضي 2014 ظهرت بوادر أزمة حقيقية في محافظة جنوب سيناء البلد السياحي في الدرجة الأولي، حيث أصيب نحو 33 حالة بالمرض الناتج عن لسعات الذبابة الرملية أغلبهم من مدينة رأس سدر، ومن جانبه أكد الدكتور عمرو قنديل رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، أنه تم علاج الحالات بالكامل، موضحًا أنه سافر ليتابع الحالات بنفسه ولرصد الوباء في المحافظة . كما أشار الدكتور محمود فتح الله وكيل وزارة الصحة بجنوب سيناء، إلى أن المرض غير معدي، وأوضح أن الذبابة الرملية معروفة للبدو الذين يقيمون في الوديان الجبلية وبعضهم يعالجها بالكي، لافتًا إلى أن المريض يشفى منها، وتختفي أي آثار للسعاتها خلال 6 أشهر حتى لو لم يتم علاجها، وأضاف أن مديرية الصحة شكلت فرقًا لمكافحة الذبابة الرملية في منطقة رأس سدر للقضاء على أي وجود لها، مشيرًا إلى أنه تم علاج المصابين. الإسماعيلية ظهرت أول حالة مصابة ب«الليشمانيا الجلدية» بقرية «سرابيوم» في الإسماعيلية وهي منطقة ريفية بالمحافظة، حيث وصل إلى المستشفى الجامعي طفل يعاني من تضخم أنفه وحالته غامضة، وقد تم تحويله إلى مستشفى «الدمرداش» بالقاهرة، وتم اكتشاف المرض هناك، وأخطرت الوزارة مديرية الإسماعيلية للسيطرة على المرض، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للمنطقة التي يقيم بها المريض التي تبين أنها منطقة زراعية. وتسبب انتشار الخبر في حالة من الفزع لدى الأهالي بالمحافظة، خوفًا من تفشي المرض كما حدث في جنوب سيناء ووصول الحالات ل33 بالرغم من علاجهم جميعًا. السويس.. الأولى في مرض «الفشل الكلوي» تفشى مرض الفشل الكلوى بالسويس فى السنوات الأخيرة حيث أكد مصدر بمديرية الصحة بالسويس أن نسبة المرضى بالفشل الكلوى بالسويس وصلت إلى 25% ، وتجعلها الأولى فى مرضى الفشل الكلوى بمصر. ويرجع سبب تفشي الفشل الكلوي إلى المياه الملوثة التى يشرب منها أهل المحافظة من «ترعة السويس» بمنطقة الهويس امتداد شارع الباسل وتعتبر المصدر الوحيد لمياه الشرب بالسويس والتى تشهد العديد من المخلفات البيئية التى يسكت عنها المسؤولون. «غضروف الظهر» يهدد شباب بورسعيد يعد مرض آلام والتهابات غضروف الظهر، من أبرز الأمراض المنتشرة في بورسعيد خلال الأعوام الأخيرة، وينتشر أيضا بين الشباب، خاصة العاملين في شركة قناةالسويس للحاويات بشرق التفريعة، بسبب طبيعة العمل هناك، وحصل العديد من العاملين فيها على إجازات مرضية طويلة بسبب هذا المرض، وأصبحت العيادات الخاصة بأطباء المخ والأعصاب دائما مكتظة بالمرضى، كما أن هذا المرض يعتمد على المسكنات فقط، ويتطلب حرص شديد عند بذل أي مجهود. «التيفود» في أسيوط يعيش أهالي محافظة أسيوط حالة من والقلق بعد انتشار مرض التيفود ببعض قرى المحافظة وإصابة مايزيد عن 1000 شخص بهذا المرض. حيث بدأ إنتشار الداء من قرية دلجا بمركز ديرمواس التابع لمحافظة المنيا ثم انتقل إلي عرب أبو كريم ومنها إلي عزبة الشيخ أبو العيون وبعدها إلي قرية دشلوط وأيضاً هناك مصابيين في نزلة ساو. «البلهارسيا» تنتشر في الشرقية استمر مرض البلهارسيا لسنوات طويلة مستوطنا في محافظة الشرقية, ووفقاً لدراسة بكلية طب المنصورة تشير إلى أن نسبة 12% من سكان المحافظة مازالوا مصابين ب«البلهارسيا» بنوعيها «المعوية والبولية». «الملاريا» تصل أسوان ظهر مرض الملاريا في محافظة أسوان وأصاب أكثر من 250 مواطنا خلال الأشهر القليلة الماضية نتيجة انتشار المرض عبر الحدود السودانية مع مصر، وتنتقل «الملاريا» من الأماكن الموبوءة عن طريق بعوضة الملاريا. البحيرة تحارب «الفلاريا» في محافظة البحيرة يعد مرض «الفلاريا» الأكثر شيوعا بين سكان المحافظة، حيث يبلغ عدد المصابين به 4 ٪ من إجمالي سكان المحافظة، وتؤكد الإحصاءات الرسمية لمديرية الصحة بالمحافظة أن 30 قرية من قرى المحافظة يتوطن فيها المرض وتسعى الوزارة للقضاء على تلك البؤر خلال عام 2016. و«الفلاريا» هو مرض نادر يصيب الجهاز الليمفاوي مسببا التهابا في الأوعية الليمفاوية يؤدي إلى تضخم وكبر حجم المنطقة المصابة وخاصة الأطراف أو أجزاء من الرأس أو الجذع، وسمي بهذا الاسم تشبيها للرجل المصابة برجل الفيل، وهو داء يصيب الأطراف السفلية للرجال والنساء. «الكبدي الوبائي» يهدد حياة 8 آلاف مواطن في قنا في محافظة قنا يعد مرض الالتهاب الكبدي الوبائي الأكثر شيوعا بين سكان المحافظة الجنوبية الذي يبلغ عدد المصابين به 9 ٪ من إجمالي سكان المحافظة، وتؤكد الإحصاءات الرسمية لمديرية الصحة والسكان بقنا أن عدد من تقدموا للحصول علي علاج لهذا الوباء خلال العام الماضي 8000 مواطن قنائي أغلبهم من قري مراكز المحافظة. أهالي كفر الشيخ تحت رحمة «فيرس سي» يعانى أهالى كفر الشيخ من الأمراض الكبدية وبخاصة فيرس «سي» فالمحافظة وفق منظمة الصحة العالمية بها أعلي نسبة ‘صابة بالفيروس على مستوي مصر, حيث تتجاوز نسبة الإصابة علي مستوي المحافظة72% وهو ما تم الكشف عنه حتي الآن, وهناك من لم يتم اكتشاف اصابتهم بالمرض. «الحصبة الألمانية» تقتل 6 أطفال بمطروح أكدت تقارير لوزارة الصحة أن العام الماضي شهد إصابة 2880 حالة إصابة بالحصبة والحصبة الألماني، وأكدت وفاة 6 أطفال بالحصبة في مطروح العام الماضي فقط.