يقص المنتخب البرازيلي المضيف شريط افتتاح الدور الثاني من مونديال 2014 بمواجهة اميركية جنوبية صرفة ضد جاره التشيلي اليوم السبت على ملعب «استاديو مينيراو» في بيلو هوريزونتي. ومن المؤكد ان البرازيل التي انهت الدور الاول في صدارة المجموعة الاولى بعد فوزها على كرواتيا (3-1) وتعادلها مع المكسيك (صفر-صفر) واكتساحها للكاميرون (4-1)، ستتمتع بالافضلية كونها تلعب على ارضها وبين جماهيرها اضافة الى انها تضم في صفوفها نجم برشلونة الاسباني نيمار الذي سجل اربعة اهداف في ثلاث مباريات. "الضغط ؟ انا لا اشعر باي ضغوطات لاني اعيش حاليا ما كنت احلم به وانا صغير"، هذا ما قاله نيمار بعد تسجيله ثنائية في مرمى الكاميرون، وهو يأمل ان يتواصل الحلم والسير على خطى رونالدو الذي قاد البرازيل الى لقبها الخامس والاخير عام 2002 بتسجيله 8 اهداف من اصل اهدافه ال15 في النهائيات. وأضاف: "الشيء الاهم هو المجموعة.. نحن على السكة الصحيحة، ومستوانا يتطور من مباراة الى اخرى تدريجيا ونقترب من الهدف خطوة خطوة.. الامور لن تكون سهلة في مواجهة تشيلي". وتحدث نيمار عن مواجهته لسانشيز، قائلا :"اتصل دائما باليكسيس.. الان سنواجه بعضنا.. اليكسيس نجم كبير وانا معجب به كثيرا، انه لاعب رائع ويجب ان نحترس منه.. لا يجب ان نترك له اي مساحة". ويأمل «سيليساو»، الباحث عن بلوغ الدور ربع النهائي للمرة السادسة على التوالي (توج بطلا عام 1994 ووصل الى النهائي عام 1998 وتوج باللقب مرة اخرى عام 2002 وانتهى مشواره في ربع النهائي عامي 2006 و2010)، ان يؤكد تفوقه على نظيره التشيلي الذي تواجه معه في النهائيات ثلاث مرات سابقا، الاولى كانت عام 1962 في تشيلي بالذات حين تغلب عليه 4-2 في الدور نصف النهائي، اما الثانية والثالثة فكانت في الدور الثاني بالذات عامي 1998 و2010 عندما فاز اكتسحه 4-1 و3-صفر على التوالي. وبالمجمل تتفوق البرازيل بشكل واضح على جارتها التي يعود فوزها الاخير على «اوريفيردي» ان كان على الصعيد الرسمي او الودي الى عام 2002 وكانت بنتيجة 3-صفر في تصفيات كأس العالم، اذ خرجت فائزة من 48 مباراة امامها من اصل 68، مقابل 13 تعادلا و7 هزائم. وسيكون من الصعب على فريق المدرب لويز فيليبي سكولاري تكرار تلك النتائج الكبيرة التي تحققت في المواجهات الثلاث السابقة بين الطرفين في النهائيات، خصوصا ان سانشيز ورفاقه في «لا روخا» قدموا اداء مميزا في الدور الاول وقادوا بلادهم الى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز على استراليا (3-1) ثم تسببهم بتنازل اسبانيا عن اللقب وتوديعها العرس الكروي العالمي من الدور الاول (2-صفر). ومن المؤكد ان فريق المدرب الارجنتيني خورخي سامباولي كان يفضل انهاء الدور الاول في صدارة المجموعة الثانية من اجل تجنب مواجهة عقدته البرازيلية، لكنه خسر في الجولة الاخيرة امام المتألقة هولندا (صفر-2). وقد اعتبر نجم يوفنتوس الايطالي فيدال الذي غاب عن لقاء هولندا بسبب الاصابة، ان بامكان بلاده الفوز على البرازيل في عقر دارها. ولكن، ما هو مؤكد ان تشيلي لم تظهر يوما بهذه القوة في العرس الكروي العالمي حتى عندما استضافت نهائيات 1962 بقيادة الهداف ليونيل سانشيز (هداف البطولة باربعة اهداف مشاركة مع 5 لاعبين اخرين)، او حتى ايام «الرهيب» ايفان زامورانو ومارتشيلو سالاس. ويعود الفضل في هذه الانتفاضة التشيلية الى المدرب سامباولي الذي استلم المنصب خلفا لمواطنه كلاوديو بورجي عندما كان «لا روخا» سادسا في ترتيب مجموعة اميركا الجنوبية لمونديال البرازيل 2014 بعد خسارتين في سانتياجو امام الأرجنتين وكولومبيا واخرى على ارض الاكوادور. هذا الأمر جعل سكولاري يعلق على مواجهة تشيلي قائلا: "لقد واجهت تشيلي مرتين سابقا (في تصفيات مونديال 2002 خلال مغامرته الاولى مع البرازيل) وادرك مدى صعوبة هذا الفريق، البعض يعتبر انه سيكون من السهل التغلب عليه ولكنه منظم ويمتلك فنيات عالية". وختم بالقول «لو كنت من يختار المنتخبات المنافسة لنا لما كنت اخترت تشيلي».