يقص المنتخب البرازيلى المضيف شريط افتتاح الدور الثانى من بطولة كأس العالم بمواجهة أمريكية جنوبية صرفة ضد جاره التشيلى فى السادسة من مساء اليوم على ملعب »استاديو مينيراو« فى بيلو هوريزونتي. ومن المؤكد ان البرازيل التى انهت الدور الاول فى صدارة المجموعة الاولى ستتمتع بالافضلية كونها تلعب على ارضها وبين جماهيرها، اضافة الى انها تضم فى صفوفها نجم برشلونة الاسبانى نيمار الذى سجل اربعة اهداف فى ثلاث مباريات. ويأمل نيمار مواصلة الحلم الذى راوده من الصغر بأن يلعب فى كأس العالم على أرضه ووسط جماهيره، لكنه الآن مطالب بعدم الاكتفاء بمجرد اللعب فى المونديال ، بل سيكون عليه ان يقود فريقه نحو السير على خطى النجم رونالدو الذى قاد البرازيل الى لقبها الخامس والاخير عام 2002 بتسجيله 8 اهداف من اصل اهدافه ال15 فى النهائيات. وقال نيمار الذى سيتواجه مع زميله فى برشلونة اليكسيس سانشيز اضافة الى الحارس المستقبلى للنادى الكاتالونى كلاوديو برافو : »احاول مساعدة زملائى ليس فقط من خلال تسجيل الاهداف لكن ايضا فى بناء اللعب وصناعة الأهداف، لأن الأهم هو الفريق فنحن على الطريق الصحيح، ومستواى المنتخب يتطور من مباراة الى اخرى تدريجيا ونقترب من الهدف خطوة خطوة، فالأمور لن تكون سهلة فى مواجهة تشيلي«. وتحدث نيمار عن مواجهته لسانشيز، قائلا: »اتصل دائما باليكسيس ، لكن الآن سنواجه بعضنا ، فاليكسيس نجم كبير وانا معجب به كثيرا ، انه لاعب رائع ويجب ان نحترس منه ، و لا يجب ان نترك له اى مساحة«. ونيمار ليس اللاعب الوحيد فى البرازيل الذى يعرف سانشيز جيدا بل هناك ايضا زميله فى النادى الكاتالونى دانيال الفيش الذى حذر رفاقه من الخطر الذى يشكله اللاعب التشيلي، وقال ان اليكسيس سانشيز هو احد اكثر لاعبيهم خطورة، ومن المؤكد ان تشيلى تملك لاعبين اخرين خطيرين لكن اليكسيس يصنع الفارق. وأكد الفيش أن البرازيل حققت تقدما يمكنها أن تكون مرشحة للفوز باللقب وقال: »نحن نحقق تقدما منذ المباراة الاولى ، و الان وقد بلغنا الدور الثانى بثقة كبيرة، فهذا الامر سيعزز فرصنا. حققنا تقدما منذ المباراة الاولى وهذا ما كنا نتمناه«. ويأمل منتخب »سيليساو«، الباحث عن التأهل لدور الثمانية للمرة السادسة على التوالي، حيث توج بطلا عام 1994 ووصل الى النهائى عام 1998 وتوج باللقب مرة اخرى عام 2002 ، وانتهى مشواره فى دور الثمانية عامى 2006 و2010، أن يؤكد تفوقه على نظيره التشيلى الذى تواجه معه فى النهائيات ثلاث مرات سابقا، الاولى كانت عام 1962 فى تشيلى بالذات حين تغلب عليه 4-2 فى الدور نصف النهائي، اما الثانية والثالثة فكانت فى الدور الثانى بالذات عامى 1998 و2010 عندما اكتسحه 4-1 و3-صفر على التوالي. وبالمجمل تتفوق البرازيل بشكل واضح على جارتها التى يعود فوزها الاخير على منتخب (لا روخا) سواء على الصعيدين الرسمى ، اوالودى الى السابع من اكتوبر 2002، اذ خرجت فائزة من 48 مباراة امامها من اصل 68، مقابل 13 تعادلا و7 هزائم. وسيكون من الصعب على فريق المدرب لويز فيليبى سكولارى تكرار تلك النتائج الكبيرة التى تحققت فى المواجهات الثلاث السابقة بين الطرفين فى النهائيات، خصوصا ان سانشيز ورفاقه فى »لا روخا« قدموا اداء مميزا فى الدور الاول وقادوا بلادهم الى الدور الثانى للمرة الثانية على التوالى بعد الفوز على استراليا ثم تسببهم بتنازل اسبانيا عن اللقب وتوديعها العرس الكروى العالمى مبكراً. ومن المؤكد ان تشيلى التى يدربها الارجنتينى خورخى سامباولى كان يفضل انهاء الدور الاول فى صدارة المجموعة الثانية لتجنب مواجهة عقدته البرازيلية، لكنه خسر فى الجولة الاخيرة امام المتألقة هولندا (صفر-2). حلم مشروع ويمكن القول ان حلم الفوز باللقب للمرة السادسة مشروع تماما بالنسبة للبرازيل المضيفة، وهو حلم ممكن بالنسبة لتشيلى أيضاً فى حال تمكنت بقيادة سانشيز وارتورو فيدال وخورخى فالديفيا وادواردو فارجاس من تكرار الاداء المميز الذى قدمته فى الدور الأول ، فالمؤكد هو أن تشيلى لم تظهر يوما بهذه القوة فى العرس الكروى العالمى حتى عندما استضافت نهائيات 1962 بقيادة الهداف ليونيل سانشيز أو حتى أيام »الرهيب« ايفان زامورانو ، ومارتشيلو سالاس. ويعود الفضل فى هذه الانتفاضة التشيلية الى المدرب سامباولى الذى تولى المنصب خلفا لمواطنه كلاوديو بورجى عندما كان »لا روخا« فى المركز السادس فى ترتيب مجموعة أمريكا الجنوبية لمونديال البرازيل 2014 بعد خسارتين فى سانتياجو امام الارجنتينى ، وكولومبيا ، واخرى على ارض الإكوادور. ومن جانبه، قدم منتخب البرازيل امام الكاميرون اداء مقبولاً خلافا لمباراتيها مع كرواتيا والمكسيك، وهذا ما دفع سكولارى الى القول بان فريقه بدأ يقترب من المستوى المثالى ، ومن المهم التأكد من ارتكاب اقل عدد من الاخطاء. وعلق سكولارى على مواجهة تشيلى قائلا: »لقد واجهت تشيلى مرتين من قبل ، وأدرك مدى صعوبة هذا الفريق، فالبعض يعتبر انه سيكون من السهل التغلب عليه ولكنه منظم ويمتلك فنيات عالية ، ولو كنت من يختار المنتخبات المنافسة لنا لما كنت اخترت تشيلي«.