زمار الحي لا يطرب رغم إجادته .. لذلك كان القرع المصري في عالم التدريب بيمد لبره وهو مثل يقابله المثل البحريني:" عين عذاري تسقي البعيد وتنسى القريب" والقرع المصري في عالم التدريب حقق عدة نجاحات تشهد بها الوقائع في دول الخليج.. ورغم ذلك تقفز نغمة المدرب الأجنبي لتكون هي السائدة محلياً وتطارد المدرب المصري عند أي إخفاق رغم قناعة المتشدقين بها: إن الكرة فوز وهزيمة!.. وقد شجعني الاستاذ أيمن بدره مدير تحرير الرياضة في بوابة الشروق عندما قرأت مقاله الذي نشره يوم الثاني من هذا الشهر بعنوان:" نموذج للمصريين المميزين" على أن أعصر ذاكرتي وأتذكر هؤلاء المدربين الذين عملوا بالخليج وبدولة الإمارات على وجه التحديد و صنعوا بإخلاصهم وجهدهم وعلمهم العصر الذهبي للمدرب المصري بدول الخليج. ومن العصير اقدم لكم هذا الكوكتيل بلا إضافات تحلية أو تزوييق فحلاوته منه وفيه. وأقدم هذا الكوكتيل بلا ترتيب أولويات أو أقدميات وإنما هو مزيج من الذكريات. ونبدأ بالدكتور طه الطوخي الذي كان أول مدرب حمل كأس بطولة الخليج منذ انطلاق منافساتها في عام 1970 بالبحرين عندما كان مدرباً للمنتخب الوطني الكويتي، وقد عمل أيضاً مدرباً لأندية في الكويت والسعودية والإمارات، وعلى سبيل الذكر فقط وفاء لهم أقول:إن من المدربين المصريين الذين برزوا في الإمارات بعد طه الطوخي كانوا: - عبد العزيز الهمامي أول مدرب مصري لنادي العين الإماراتي في أواخر الستينات. - محسن صالح ودرب الأهلي الإماراتي منفردا ومن قبلها مع هيدكوتي.. ثم منتخب اليمن وليبيا. - حمادة الشرقاوي عدة أندية بحرينية. - ميمي الشربيني مدرب نادي النصر والمنتخب العسكري في 1972 - ايمن الرمادي نادي دبي وصعد به للدرجة الأولى - فتحي نصير مدرب الجزيرة في الثمانينات. - شاكر عبد الفتاح درب نادي العين وحقق معه بطولة الدوري بعد فترة غياب. - زكي عثمان درب نادي الوصل - عوضين درب أهلي الفجيرة - أنور سلامة اتحاد كلباء - يكن حسين الخليج فبل دمجه ليصبح نادي الشارقة - مصطفى رياض العروبة - طه اسماعيل النصر - عمرو ابو المجد النصر. - صلاح ابو جريشة اهلي دبي - محمد صديق شحتة درب المنتخب الوطني الإماراتي في بطولتي الخليج الثانية والرابعة عامي 1972 بالرياض و1974 بالكويت ودرب النادي الأهلي عام 1979وفاز سنتها ببطولة الدوري. - محمود الجوهري درب نادي الوحدة في منتصف التسعينيات ثم منتخب سلطنة عمان ومنتخب الاردن حيث وصل به إلى الدور قبل النهائي في بطولة آسيا عام 2004.. - محمد أبو العز درب الأهلي وفاز بكأس رئيس الدولة بعد تغلبه في المباراة النهائية 4/1على نادي الوحدة الذي كان يدربه الراحل محمود الجوهري - أحمد رفعت قاد المنتخب الإماراتي في بطولة كأس الخليج عام 1976 ونادي الشارقة عام 82 - محمود ابو رجيلة درب النادي العربي بام القيوين. - نبيل عبدو الخليج. - أنور سلامة درب نادي اتحاد كلباء - حسن شحاته درب أهلي الفجيرة موسم 2000 ،وإحقاقا للحق وللأمانة أقول: إن كل التجارب السابقة كانت ناجحة باستثناء تجربتي أنور سلامة الذي ترك تدريب ناديه فجأة ليلبي نداء الأهلي المصري الذي كان يعيش ازمة مدربين.. وحسن شحاته لم يوفق مع فريق كان صاعدا لتوه إلى الدرجة الأولى لعدة عوامل خارجة عن إرادته. - إضافة إلى عدد من المدربين المغمورين والمدربين المساعدين ومدربي اللعبات الأخرى مثل: الطائرة واليد والسلة وتنس الطاولة. - وأختم بهذه الطرفة التي حدثت في أواخر السبعينيات مع مدرب مصري للكرة الطائرة وكان يحفظ القرآن الكريم، وفضل الاستقالة من التدريب وعمل إماما لأحد المساجد الذي كان يؤمه بالطبع اللاعبون الذين كان يدربهم، وذات مرة يبدو ان أحد اللاعبين كان على عجلة من أمره فنادى من آخر المسجد بأعلى صوته: "أقم الصلاة ياكابتن".. وفعلا أقام الكابتن السابق الصلاة وكانت طرفة مازالت تتداول لليوم. - فمتى نعيد للقرع المصري احترامه وتقديره ونعترف بقيمته وقدره وقدرته.