تسرب الترقب كالنار فى الهشيم عقب معرفة نتائج جدول مباريات الدورى الممتاز والذى من المنتظر أن ينطلق يوم 26 ديسمبر القادم. الترقب سببه أن النادى المصرى البورسعيدى سيحل ضيفا على الزمالك فى القاهرة فى أولى مباريات الفريقين ضمن المجموعة الثانية، وهو الأمر الذى ظهر جليًا من خلال تعليقات عشاق الكرة المصرية على مواقع التواصل الإجتماعى عقب إجراء القرعة. فالشواهد والتاريخ وأمور كثيرة تزيد مخاوف الجماهير من إمكانية حدوث ما لا يحمد عقباه بسبب هذه الافتتاحية للدورى. الاحتقان بين جمهور المصرى ورابطة "أولتراس" أهلاوى منذ كارثة إستاد بورسعيد فى فبراير 2012 والتى راح ضحيتها 72 مشجعًا أهلاويًا خلال مباراة الفريقين على إستاد بورسعيد حاضر وبقوة وهو ما يظهر جليا فى حالتين تؤكدان هذه المخاوف، رغم صدور حكم قضائي بالإعدام والسجن المؤبد ضد المتهمين في هذه الحادثة الأليمة. 1) الاعتداء على فريق بورسعيدى فى نادى الصيد خلال شهر فبراير من العام الجارى، قام مئات من أعضاء "أولتراس أهلاوى" باقتحام نادى الصيد بالدقي، بعد علمهم بإقامة مباراة للكرة الطائرة بين فريق الرباط والأنوار البورسعيدى ونادى الصيد، حيث اعتدوا على لاعبى فريق الرباط والأنوار، والذين كانوا يمثلون فريق 17 سنة بالنادى بالإضافة إلى الاشتباك مع أفراد أمن النادى وتكسير محتويات ملعب الطائرة. 2) ضرب "يد" بورسعيد بالخرطوش تكررت الحادثة بالاعتداء على فريق اليد بنادى بورسعيد فى صالة إستاد القاهرة الدولى أثناء مباراة له مع فريق مصر للبترول، حيث توجهت مجموعة من "الأولتراس" إلى هناك وقاموا برشق حافلة الفريق البورسعيدى بالحجارة والخرطوش. وهو الأمر الذى أسفر عن تحطم أتوبيس نادى بورسعيد بالكامل، وتعرض لاعبى الفريق لإصابات بالغة، وأدى إلى تدخل القوات المسلحة التى احتجزت بعثة الفريق بدار القوات الجوية لحين تأمين وصولهم إلى بورسعيد. تلك الواقعتين تشيران بوضوح إلى إمكانية حدوث مشاكل خلال استضافة الزمالك للنادى المصرى على الرغم من أن الأهلى ليس طرفًا فى المباراة كما أن قرعة الدورى من الأساس كانت موجهة بحيث يتواجد المصرى مع الزمالك فى المجموعة الثانية.