أكد بوب برادلي المدير الفني لمنتخب مصر أنه لم يفقد الأمل في الفوز على منتخب غانا بفارق خمسة أهداف، والتأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل، رغم الهزيمة الثقيلة 6-1 في كوماسي، معترفًا في الوقت ذاته أن المهمة صعبة للغاية ولكنها ليست مستحيلة. وقال برادلي خلال استضافته عبر قناة "سي بي سي": "المباراة الأولى أصبحت جزء من الماضي، والآن لدينا فرصة جديدة مدتها 90 دقيقة، وعلى اللاعبين التحلي بالإصرار والإيمان والعزيمة والشجاعة، لتحقيق الحلم الذي سعينا لتحقيقه على مدار عامين، أعلم أن الأمر يبدو صعبًا، لأن فريق غانا قوي للغاية، ولكنه ليس مستحيلة، وكل الاحتمالات واردة في كرة القدم". وتطرق المدرب الأمريكي لمباراة الذهاب، مؤكدًا أن الفريق قدم مستوى جيد في الشوط الأول، لكن اهتز الأداء بعد تلقي الهدف الثالث، واستغل لاعبو غانا المساحات في الدفاع، وعلينا تعويض الأمر في مباراة العودة بالاندفاع للهجوم، واستغلال كل الفرص، بشرط تحقيق التوازن الدفاعي، وعدم منح الفرصة للاعبي غانا للوصول لمرمانا. ودافع برادلي عن اللاعبين، قائلاً: "لم أفشل، ونجحت مع الجهاز الفني في خلق جيل جديد من اللاعبين على مدار عامين، وأنا أتحمل مسئولية الخسارة الثقيلة في مباراة الذهاب، وأعتذر للشعب المصري عنها، لم أكن أتخيل أن حلم عامين سيضيع في 90 دقيقة، ولكن لدي ثقة كبيرة أن المجموعة الحالية قادرة على التمسك للنهاية بأمل التأهل لكأس العالم، ولكن أطلب دعم كبير من الجماهير المصرية". ورفض المدرب الأمريكي تحميل لاعبًا بعينه مسئولية الخسارة في كوماسي، قائلاً: "عندما كسبنا، فزنا كفريق، وعندما خسرنا، خسر الفريق، وهؤلاء اللاعبين لديهم حس وطني كبير، ويحبون بلادهم، وأنا فخور للعمل معهم، ومهمتي إعدادهم ذهنيًا للقاء العودة يوم 19 نوفمبر". وعما تردد بهروب شريف إكرامي من المباراة، رد برادلي: "شريف قدم أداء جيدًا في الشوط الأول، وأنقذ مرمانا من عدة فرص خطيرة، ولكنه تأثر بالضغوط ولم يستطع إكمال المباراة، لقد اعتمدت عليه كثيرًا في مشوار التصفيات، ومن العدل أن استبدله عندما يشعر بعدم القدرة على إكمال المباراة حتى لا أخسره للأبد". وشدد برادلي أنه المسئول الأول عن جميع قراراته الفنية سواء أسلوب اللعب أو اختيار العناصر التي تنضم للمنتخب واستبعاد آخرين، ولا يتعرض لأي ضغوط خارجية، بل يتشاور مع أعضاء الجهاز الفني ضياء السيد وزكي عبد الفتاح للوصول لأفضل قرار يخدم مصلحة الفريق. وعن عدم استعانته ببعض عناصر الخبرة مثل عصام الحضري وأحمد حسن، ومحمد زيدان، أوضح برادلي أن الحضري كان الحارس الأساسي للمنتخب عندما تولى المسئولية، ولكن مستواه انخفض بفعل ابتعاده عن المباريات الرسمية في الوقت الذي ارتفع مستوى شريف إكرامي لمشاركته مع الأهلي بانتظام، ولم يقبل الحضري وقتها المنافسة، وظن أنه سيبقى الحارس الأول للنهاية، بينما أكد أن ارتفاع سن أحمد حسن هو السبب الرئيسي في استبعاده، وأنه عقد اكثر من جلسة مع "الصقر" لإقناعه بوجهة نظره، أما محمد زيدان فقد ابتعد تدريجيًا قبل أن يعاني من إصابة أبعدته عن الملاعب لما يقرب من عام كامل.