صدمة كبيرة سادت بين أفراد بعثة المنتخب الوطني في غانا عقب الهزيمة الثقيلة أمام النجوم السوداء وظهر الحزن واضحا علي طاهر أبو زيد وزير الرياضة الذي سافر إلي هناك للوقوف بجانب المنتخب الوطني في مهمته الصعبة لتحقيق الحلم والصعود لكأس العالم بعد غياب 24 عاما منذ الظهور في كاس العالم التي أقيمت بإيطاليا عام 0991. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة قدم بوب برادلي المدير الفني للمنتخب إعتذاره للشعب المصري وقال برادلي إنه حاول تشكيل توليفة بين الشباب والخبرة لكن الأخطاء الفردية وخاصة في الدفاع كانت كثيرة للغاية بحيث لم يكن هناك مجال للتعديل.وحول التغييرات التي أجراها في المباراة أشار إلي أنه قام بتغيير حسام عاشور بعد إصابته في الكتف وهو ما تكرر في الشوط الثاني بعد تعرض الحارس شريف إكرامي لإصابة ليخسر الفريق التغيير الأخير الذي كان من الممكن أن يغير من شكل المنتخب، وأوضح برادلي أنه حاول تعديل طريقة الأداء بإعادة حسام غالي إلي الدفاع. وأضاف برادلي أن لاعبي مصر تأثروا بالحماس الكبير للجماهير الغانية وهو ما ساهم في ارتفاع فارق النتيجة بعد الهدف المبكر جدا ليصاب الفريق بحالة من الارتباك وجاء سيناريو اللقاء غير متوقع حتي لأنصار الفريق الغاني وقال إنه يعتقد أن مصر فقدت فرصة التأهل للمونديال بنسبة تصل إلي 99 في المائة ولكنه متمسك بالتجهيز والاعداد لمباراة العودة لأن كرة القدم لعبة لا تعرف المستحيل.في المقابل خرج كويسي أبياه المدير الفني لمنتخب غانا سعيدا فخورا بأداء لاعبيه رغم أنه حاول إظهار التواضع في تصريحاته مؤكدا أن فريقه قطع نصف المشوار ولم يضمن التأهل بشكل رسمي.. حرص أبياه علي توجيه الشكر للاعبيه علي هذا العرض الجميل وقال إن لاعبي غانا كانوا نجوما فوق العادة ونجحوا في فرض سيطرتهم علي مجريات اللعب تماما من البداية للنهاية وخص المدير الفني لاعبه مايكل ايسيين لدوره في قيادة الفريق لهذا الفوز. وكانت الجماهير الغانية قد خرجت عقب انتهاء المباراة تحتفل بآلاف في الشوارع والميادين سواء في العاصمة أكرا أو مدينة كوماسي التي أقيمت فيها المباراة.