رغم أن الفرحة لم تكتمل بتعادل في الثواني الأخيرة إلا أن الأهلي الذي ظل متقدم بهدف على أورلاندو يستحق كل التقدير لأنه أكد أنه فريق كبير حتى وهو في اشد لحظات المعاناة. فتح نادي القرن الطريق إلي إضافة لقب أفريقي جديد بالتعادل 1/1 مع بطل جنوب أفريقيا اليوم في ذهاب نهائي دوري الأبطال على ستاد أليس بارك في جوهانسبرج. رسم محمد يوسف المدير الفني بكفاءة خطة محكمة لسيناريو المباراة الهامة .. أجاد توظيف العناصر التي يمتلكها ..وسيطر على مجريات المباراة بكفاءة وهو يضع بصماته بوضوح علي تحركات لاعبية وتفاهمهم وانسجامهم معا في كل دقائق اللقاء. هدف ماركة تريكة كان محمد أبو تريكة نجم نادي القرن قد توج تفوق زملاءه ومدربيه بتسديدة صاروخية من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 14 احتسب الحكم الجزائري ركلة حرة مباشرة وتصدى لها ليضعها ببصمته التخصصية في الزاوية العليا اليمني لمرمى سينزو ميوا حارس أورلاندو وقد كتب تعهد جديد بأن يحرز الاهداف المؤثرة في المباريات النهائية ..لتكون صدمة ولطمة قاسية على الفريق صاحب الأرض لم يتمكن من أن يفيق منها إلا في الثوان الأخيرة . احرز ماتلابا هدف التعادل لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل من الضائع في ثانية من عدم التركيز من الدفاع وشريف إكرامي ربما كانت الثانية الوحية التي تراجعت فيها نسبة تركيزهم . صاحب الأرض يفرح بالتعادل !! وبلغ بالفريق الجنوب الأفريقي الاحباط مبلغه حتى أنه غرح فرحة عارمة بالتعادل مع الأهلي وكأنه حقق الفوز في دلالة واضحة علي أن الأهلي ظل متفوقا وأنه أصبح من الانجاز للفريق الذي يلعب بين جماهيره أن يكون منتهى أمله التعادل مع الأهلي !! إن كان هناك درجات للتقدير في هذا اللقاء فلابد أن يحصل فيها محمد يوسف علي المرتبة الأولي في التصنيف لأنه أكد أنه مدرب واعد بالتكتيك الذي وضعه من خلال رؤية مبنية علي مقارنة منضبطة وحسابات دقيقة للفريقين المتباريين ..أحدهما يملك زمامه ويديره والاخر تمكن من فرض أسلوب إدارته علي منافسه . كان الأهلي قد أجاد تنظيم عناصر الدفاعية وصنع ستائر متتالية تحجب الثغرات الهجومية عن المنطقة الخطرة على مرمى شريف إكرامي فجعل الكرات التي تصل إلي حارس مرماه نادرة كان لوجود أحمد فتحي في وسط الملعب كمدافع مع حسام عاشور ..وشريف عبد الفضيل الذي كان مكلفا بالناحية اليمنى ليصنع حائط دفاعي جيد . الستائر الدفاعية الأهلاوية ارتكزت هجمات اورلاندو على الجهة اليسري حيث كان وليد سليمان يؤدي دورا هجوميا اكثر من الدفاعي ومن خلفه سيد معوض الذي واجه مع عبد الله السعيد الثلاثي كماتبالا وباسيلا المتحرك والمتحرر وأنديل جالي لتكون الزيادة العددية لصالحهم في اغلب الاوقات ولكن لم يتح لهم الاهلي لعب العرضيات بالاتقان الذي يصنع الاهداف. اعتمد الأهلي في هجومه علي المرتدات ..وكان من الممكن أن يضاعف النتيجة على الأقل لو كان لديه مهاجم غير أحمد عبد الظاهر الذي لم يظهر إلا في كرة وحيدة من تمريرة لمحمد أبو تريكة وسددها في الشباك وهو منفرد ..ولكن الحكم الجزائري جمال الحيمودي احتسبها تسلل وكان قبلها قد سدد خارج المرمى وهو في ال6 ياردات . وبخلاف هذه التسدية كان بعيد ..ولم يعوض دومنيك الذي نزل له بديل في الدقائق العشر الأخيرة من هذا التراجع وبقي هو الاخر خارج التأثير. ولاحت لوليد سليمان ووضعها ولكن في الشبكة من الخارج وبين الحين والاخر كان يجيد التمرير ويتقدم لتهديد مرمى الفريق الجنوب أفريقي الذي كان يسسشعر الخطورة فينكمش ولكنه حينما يتملك الكرة يجد سلاسل دفاعية وتركيز في شغل المساحات ومقابلة الاطلاقات القادمة من الخلف إلا في مرة واحده هى الفرصة الأخيرة التي جاء فيها هدف التعادل.. ليدخل الأهلي لقاء العودة في ستاد الجبل الأخضر بالقاهر يوم 10 نوفمبر الجاري وويكفي التعادل السلبي ليحتفظ باللقب الأفريقي. هدف الأهلي